طالما راودت البشرية فكرة السيارات الطائرة، حيث امتلأت أفلام الخيال العلمي بمشاهد مركبات تحلق فوق المدن المزدحمة، لكن ذلك ظل مجرد خيال… حتى جاء “سامي الحميدي”، الشاب العربي الذي قرر تحويل المستحيل إلى حقيقة.
من حلم الطفولة إلى مشروع العمر
منذ صغره، كان سامي مفتونًا بالطيران. لم يكن يكتفي بمشاهدة الطائرات، بل كان يسأل دائمًا: “لماذا لا تستطيع السيارات أن تطير؟” ومع مرور الوقت، تحولت تساؤلاته إلى شغف دفعه لدراسة الهندسة الميكانيكية والطيران.
في أحد مشاريعه الجامعية، طرح فكرة تصميم سيارة قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي، مستخدمًا تكنولوجيا الطائرات بدون طيار (الدرون). ورغم أن البعض سخر من فكرته، إلا أنه لم يتراجع، بل بدأ العمل الجاد على تنفيذها.
كيف تجعل السيارة تطير؟
لم يكن تحويل السيارة إلى آلة طائرة أمرًا سهلًا، إذ واجه سامي تحديات هائلة، منها:
- اختيار نظام الدفع المناسب: استخدم محركات كهربائية قوية تعتمد على تقنية المراوح النفاثة القابلة للدوران.
- التصميم الديناميكي: صمم السيارة بحيث تكون خفيفة وقوية في الوقت ذاته، مع هيكل انسيابي يقلل مقاومة الهواء.
- الأمان والاستقرار: طوّر نظام تحكم ذكي يضمن ثبات السيارة أثناء الطيران ويمنع الحوادث.
بعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل، وبتمويل محدود جمعه من المستثمرين، تمكن سامي من بناء أول نموذج أولي لسيارته الطائرة.
أول رحلة تجريبية
في يوم مشهود، وأمام عدد من الصحفيين والخبراء، جلس سامي خلف مقود سيارته المستقبلية، وضغط على زر الإقلاع… ارتفعت السيارة بهدوء عن الأرض، وتحركت في الهواء بثبات، ثم طارت فوق ميدان الاختبار لبضع دقائق قبل أن تهبط بسلاسة. كان المشهد أشبه بلحظة من المستقبل!ه
هل ستصبح السيارات الطائرة واقعًا؟
بعد نجاحه، بدأ سامي في تطوير نموذج أكثر تطورًا، مع التركيز على جعله متاحًا للاستخدام التجاري. شركات التكنولوجيا الكبرى أبدت اهتمامها، والحكومات بدأت في دراسة قوانين تنظم حركة هذه المركبات الثورية.
إذا استمر التطوير بنفس الوتيرة، فقد نجد أنفسنا خلال سنوات قليلة ننتقل بين المدن في سيارات تحلق فوق الشوارع، تمامًا كما حلم بها سامي الحميدي ذات يوم!