زيت الزيتون يعد من أكثر الزيوت الصحية شيوعاً، لكن انتشار الغش التجاري جعل التمييز بين الأصلي و المغشوش تحديا كبيرًا، تتعرض جودة الزيت للتلاعب عبر خلطه بزيوت رخيصة أو إضافة مواد كيميائية، مما يهدد الفوائد الصحية ويشكل خطراً على المستهلك، لذلك معرفة الطرق الفعالة للتمييز بين النوعين أصبح ضرورة لحماية الصحة وتجنب الخداع.
الفحص الحسي الخطوة الأولى لاكتشاف الجودة
تبدأ عملية التمييز بملاحظة الخصائص الحسية للزيت، يتميز الزيت الأصلي بلون ذهبي مخضر أو ذهبي واضح حسب نوع الزيتون، مع عكورة طبيعية تدل على عدم التصفية المفرطة، رائحته تشبه رائحة الزيتون الطازج مع نفحات عشبية خفيفة، وطعمه يكون لاذعاً خفيفا في الحلق عند تذوقه، أما المغشوش فغالبا ما يكون بلا رائحة مميزة، أو تنبعث منه روائح معدنية أو كريهة، مع طعم دهني يشبه الزيوت النباتية الأخرى.
تجارب منزلية بسيطة للكشف عن الغش
- ضع كمية صغيرة من الزيت في الثلاجة لبضع ساعات، فإذا تجمد جزئياً أو كلياً فهذا يدل على نقاء، لأن الزيوت المغشوشة لا تتجمد بسهولة.
- اغمس عود ثقاب في الزيت وأشعله، فإذا اشتعل بسرعة يشير ذلك إلى خلوه من الشوائب، بينما الزيت المغشوش يصعب اشتعاله أو ينبعث منه دخان أسود.
- ضع قطرة زيت على سطح مسامي مثل الورق، فإذا تشكلت هالة شفافة حولها بسرعة فهذا يشير إلى غشه بزيوت أخرى.
الاعتماد على المصادر الموثوقة والشهادات
شراء الزيت من موردين معروفين أو علامات تجارية ذات سمعة جيدة يقلل من احتمالية الغش، ابحث عن شهادات الجودة مثل “شهادة المنشأ” أو “علامة الجودة الأوروبية”، وتأكد من وجود تاريخ الإنتاج وبلد المنشأ على العبوة، تجنب الزيت المباع بأسعار منخفضة بشكل غير معتاد، لأن إنتاج زيت الزيتون الأصلي مكلف مقارنة المغشوش، يفضل أيضًا اختيار الزيت المعبأ في عبوات داكنة لحمايته من الأكسدة، والابتعاد عن العبوات البلاستيكية التي قد تؤثر على جودته.