في خطوة قد تغير مستقبل وسائل النقل، تمكن شاب مصري مبتكر من اختراع سيارة تعمل بالماء والملح بدلًا من البنزين، مما يشكل نقلة نوعية في مجال الطاقة البديلة. هذا الابتكار ليس مجرد فكرة نظرية، بل نموذج عملي قادر على تشغيل المركبات بكفاءة، مما يجعله حلاً واعدًا لمشكلات التلوث وارتفاع أسعار الوقود.
شاب مصري ابتكر سيارة تعمل بالماء والملح
لطالما كان البحث عن مصادر طاقة نظيفة هاجسًا للكثير من العلماء، لكن هذا الشاب، الذي يمتلك خلفية في الهندسة الكيميائية والكهربائية، قرر أن يتحدى المعايير التقليدية. لاحظ أن الماء والملح يمكن أن يستخدما في توليد طاقة كهروكيميائية عبر تحليل الماء، وهو ما دفعه للعمل على تطوير محرك يمكنه الاستفادة من هذه الظاهرة.
آلية عمل المحرك
يعتمد المحرك المبتكر على تقنية التحليل الكهربائي للماء المالح، حيث يتم فصل جزيئات الماء إلى هيدروجين وأكسجين بفضل تفاعل كيميائي مدعوم بالكهرباء منخفضة الجهد. ثم يتم استخدام الهيدروجين كوقود لتشغيل المحرك، ما يولد طاقة نظيفة دون أي انبعاثات ضارة.
مميزات الابتكار
- صديق للبيئة: لا ينتج أي انبعاثات كربونية، مما يحد من التلوث.
- اقتصادي: يعتمد على الماء والملح، وهما من أرخص المواد المتاحة.
- فعالية عالية: التجارب أثبتت أن المحرك قادر على تشغيل السيارة لمسافات طويلة دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود.
- تقنية آمنة: النظام مزود بآليات تمنع حدوث أي تفاعلات خطيرة أثناء التشغيل.
التحديات التي واجهها الشاب
رغم نجاحه في تطوير النموذج الأولي، واجه العديد من التحديات، مثل صعوبة الحصول على تمويل لتوسيع المشروع، بالإضافة إلى العقبات البيروقراطية التي تعرقل تسجيل الاختراع رسميًا. ومع ذلك، بدأ يحظى باهتمام بعض المستثمرين الذين يرون في ابتكاره فرصة لتطوير سيارات مستدامة.
يعمل المخترع الآن على تحسين كفاءة المحرك ليكون جاهزًا للإنتاج التجاري، كما يسعى للحصول على براءة اختراع لحماية فكرته من الاستغلال غير العادل. إذا نجح المشروع، فقد يشهد العالم قريبًا سيارات تعمل بالماء والملح، مما قد يحدث ثورة حقيقية في عالم النقل والطاقة.
هذا الابتكار ليس مجرد إنجاز فردي، بل خطوة قد تسهم في حل مشكلات الطاقة العالمية. وإذا تم دعمه وتطويره، فقد تصبح السيارات التي تعمل بالماء والملح واقعًا يغير شكل المستقبل، تمامًا كما حدث مع الكهرباء والطاقة الشمسية.