“الناس افتكروه يوم القيامة” اغرب ظاهرة سماوية حدث في التاريخ الكل مصدوم ويجري في ذهول محدش مصدق اللي شافه!

لطالما كانت السماء مصدرًا للدهشة والإلهام، حيث تشهد بين الحين والآخر ظواهر ضوئية غامضة تجعل العلماء في حيرة من أمرهم. واحدة من أغرب هذه الظواهر حدثت في عام 1908 فوق سيبيريا، وعُرفت باسم “انفجار تونغوسكا”، حيث أضاءت السماء بضوء هائل أعقبه انفجار ضخم، لكن المفاجأة الكبرى كانت في عدم العثور على أي حفرة ناتجة عن ارتطام جسم فضائي!

ظاهرة سماوية مخيفة

في صباح يوم 30 يونيو 1908، شاهد سكان منطقة تونغوسكا في روسيا كرة نارية ضخمة تندفع عبر السماء، يعقبها ضوء ساطع يفوق ضوء الشمس. لحظات بعد ذلك، وقع انفجار هائل يُقدر بأنه كان أقوى بألف مرة من القنبلة النووية التي أُسقطت على هيروشيما! سُمع دوي الانفجار على بعد مئات الكيلومترات، وتحطمت نوافذ المنازل، وسقط الناس أرضًا من شدة الصدمة. لكن ما جعل الأمر أكثر غموضًا هو أن هذا الحدث لم يترك وراءه فوهة صدمية كما هو متوقع في حال اصطدام نيزك بالأرض.

النظريات العلمية حول الظاهرة

على مر العقود، حاول العلماء فك لغز هذه الظاهرة الغريبة، وتعددت التفسيرات، ومنها: نيزك انفجر في الجو – النظرية الأكثر قبولًا هي أن نيزكًا أو مذنبًا دخل الغلاف الجوي للأرض بسرعة عالية، لكنه انفجر قبل أن يصل إلى الأرض، مما تسبب في موجة صدمية عنيفة أدت إلى تسطيح ملايين الأشجار في مساحة تزيد عن 2000 كيلومتر مربع.

تفاعل المادة والمادة المضادة – اقترح بعض العلماء أن ما حدث ربما كان نتيجة اصطدام مادة مضادة مع الغلاف الجوي، مما أدى إلى هذا الانفجار الهائل دون ترك أي أثر مادي.

ظاهرة طبيعية غير معروفة – هناك من يعتقد أن الحدث قد يكون ناتجًا عن ظاهرة طبيعية غير مفهومة تمامًا، مثل تفاعل معين في الغلاف الجوي أو نوع نادر من البرق الكوني.

نظرية المؤامرة والفضائيين – لم يسلم الحدث من التفسيرات الغريبة، حيث زعم البعض أنه كان نتيجة انفجار مركبة فضائية أو تجربة علمية سرية خرجت عن السيطرة!
التأثيرات اللاحقة

بعد الانفجار، أبلغ سكان أوروبا عن ظاهرة عجيبة، حيث ظلت السماء مضيئة خلال الليل لأيام، حتى أنه كان بالإمكان قراءة الصحف في منتصف الليل دون الحاجة إلى أي مصدر إضاءة! يُعتقد أن هذا كان بسبب الجسيمات الدقيقة التي انتشرت في الغلاف الجوي بعد الانفجار، مما أدى إلى انعكاس الضوء بطريقة غير معتادة.

هل يمكن أن تتكرر هذه الظاهرة؟

رغم مرور أكثر من قرن على الحادثة، لا يزال العلماء يدرسون تونغوسكا لمعرفة مدى إمكانية تكرارها بعض التقديرات تشير إلى أن انفجارات مشابهة قد تحدث كل عدة مئات من السنين، وهو ما يجعل تتبع الأجسام القريبة من الأرض أمرًا ضروريًا لمنع كارثة مستقبلية.

في النهاية، تظل ظاهرة تونغوسكا واحدة من أكثر الأحداث الضوئية السماوية غموضًا وإثارة، وتذكرنا بأن الكون لا يزال يخفي الكثير من الأسرار التي لم نفهمها بعد!