يعرف الخس البري، أو الخس المر، باعتباره أحد الأعشاب ذات الطعم المر والرائحة القوية، ورغم هذه الخصائص، فإن لهذه النبتة فوائد صحية هامة جعلتها تستخدم منذ القدم، بما في ذلك في الطب المصري القديم لتسكين الآلام والمساعدة على النوم، و يعتبر الخس البري أحد العلاجات الطبيعية القوية التي تقدم العديد من الفوائد للجسم، حيث له تأثيرات متعددة على الجهاز الهضمي والكبد.
تأثير الخس البري على الجهاز الهضمي والكبد
من أبرز فوائد الخس البري هو تحسين عملية الهضم وتخليص الجهاز الهضمي من أي أعراض مرضية، حيث يحتوي هذه النبتة على مركبات تساعد في تنظيف الكبد والمرارة، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، علاوة على ذلك، يعتبر الخس البري فعالا في تقليل مستوى الكولسترول في الجسم، ما يعزز من صحة الأوعية الدموية، و كما يتمتع بتأثير مهدئ لآلام الروماتيزم والسعال والزكام، وهو مفيد أيضا في تقليل الإجهاد التأكسدي.
استخدامات الخس البري كمهدئ طبيعي
يعرف الخس البري بخصائصه المهدئة التي تجعله من الأعشاب المفضلة للاستخدام في التخفيف من التوتر وتحفيز النوم، حيث تحتوي المادة اللبنية المستخلصة من الخس البري على مركبات مثل اللاكتوكوبيسرين وحمض الخس، وهي مواد تملك قدرة كبيرة على التسكين توازي أو تفوق تأثير دواء الإيبوبروفين.
و في الماضي، استخدمت بعض القبائل الهندية الخس البري للحصول على شعور بالراحة والبهجة، بينما لا يزال الفرنسيون يستخدمون مياهه المقطرة كمهدئ فعال، ومن جهة أخرى، لا يسبب الخس البري الإدمان، مما يجعله خيارا آمنا للاستخدام كمهدئ طبيعي.