يعد السرطان من أكثر الأمراض تعقيدًا، حيث ينشأ نتيجة خلل في الحمض النووي للخلايا، مما يجعل السيطرة عليه أمرًا صعبًا، ولهذا السبب، يعد التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية، حيث يساعد في اتخاذ المسارات العلاجية المناسبة، في الوقت نفسه، تشير بعض الأدلة إلى أن النظام الغذائي قد يلعب دورًا في الحد من نمو الخلايا السرطانية، ومن بين العناصر الغذائية التي حظيت باهتمام كبير مؤخرًا، نجد عشبة القمح، التي أظهرت دراسات حديثة قدرتها على تقليل خلايا سرطان الدم بنسبة 65% خلال أيام قليلة.
عشبة القمح غذاء صحي بخصائص طبية
اكتسبت عشبة القمح شهرة واسعة في السنوات الأخيرة، نظرًا لفوائدها الصحية المتعددة، ووفقًا لأخصائية التغذية أليس ويليامز، فإن هذه العشبة يمكن تناولها بأشكال مختلفة، سواء كانت نيئة، أو في صورة كبسولات، لكنها غالبًا ما تستخدم في شكل مسحوق يتم دمجه مع العصائر والمشروبات الصحية.
كيف تساعد عشبة القمح في محاربة السرطان
تشير الأبحاث إلى أن تأثيرات عشبة القمح تتجاوز مجرد الوقاية من السرطان، إذ تعمل على خلق بيئة أقل ملاءمة لنمو الخلايا السرطانية، وتوضح ويليامز أن هذه العشبة قد تساهم أيضًا في تعزيز المناعة، تقليل مستويات الكوليسترول، وتحسين الصحة العامة، إلى جانب خصائصها المحتملة في مكافحة الأورام.
وفي دراسة أجريت على أنابيب اختبار، تم اكتشاف أن عشبة القمح تحفز موت الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى تقليل عدد خلايا سرطان الدم بنسبة 65% في غضون ثلاثة أيام فقط، كما كشفت الأبحاث المنشورة في المجلة الباكستانية للعلوم الصيدلانية أن هذه التأثيرات تزداد بمرور الوقت، حيث تم تسجيل انخفاض كبير في الخلايا السرطانية بعد 24 و48 و72 ساعة من العلاج بعشبة القمح.
زيادة مستويات الأكسجين وتأثيرها على الخلايا السرطانية
واحدة من النظريات التي تفسر فوائد عشبة القمح في محاربة السرطان هي أنها تحتوي على بنية مشابهة للهيموجلوبين، وهو البروتين المسؤول عن حمل الأكسجين في الدم، ونتيجة لذلك، فإن استهلاك عشبة القمح قد يساعد في زيادة مستويات الأكسجين في الجسم.