الخطيب في يوم خطبة يحرص على إعطاء النصائح الدينية التي تنفع المصلون لحل مشاكلهم التي قد يواجهوها خلال اليوم، وذلك يرجع إلى كثرة انتشار المعاصي والفتن التي قد يقع فيها المسلمين، لذا يوعي الخطيب المصليين ويوعيهم من هذه الفتن لكي يكوم من السعداء في الآخرة وممن فازوا في الدنيا بالأعمال الحسنة تدخلهم إلى الجنة، فالجنة هي جائزة المؤمن الذي حفظ نفسه من متاع الدنيا وسلك الطريق التي أرسلنا الله للأرض لكي نتبعها لنفوز بالجنة، فكل المصلين في وقت الخطبة يستمعون بانتباه مايقوله الإمام بتركيز لذا ينصحهم بأمور عديدة.
نجد أن الاستعجال في تنفيذ الامور قبل أوانها والوقت المناسب لها سوف يكون مفسد لها في جميع الأحوال الأمر ذاته بالنسبة لحالات الطلاق التي أصبحت مرتفعه في جميع الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وفي هذا السياق قد قال خطيب المسجد الحرام عليهم أن تتريثوا جيدا قبل التفكير في هذه الخطوة التي يمكن أن تؤدي إلى خراب البيوت.
سواء كان هذا بالطلاق للرجال أو الخلع بالنسبة للنساء فقط أكد فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور فيصل غزاوي وهو إمام وخطيب المسجد الحرام على ضرورة حيث لابد وأن يكون كل شخص مسؤول عن أفعاله ويقوم باتخاذ قراراته بحكمه وينظر إلى العواقب التي يمكن أن تترتب عليها.
وتابع حديثه قائلا في خطبة اليوم الجمعة التي قد قام بالقائها بالمسجد الحرام إن الإنسان قد فطر على العجلة وطبيعته وتكوينه كذلك ويتضح لنا هذا من قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : ﴿وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ عَجُولࣰا﴾ وتفسير هذه الآية هي أن الإنسان دائما يكون متسرع في تلبية كل ما قد يطلب قلبه اوغ حتى يخطر على باله دون أن يبالي بعواقب الأمور حتى وأن كان الأمر يتعلق بالطلاق فلابد أن يكون هناك تفكير قبل وقوع هذا الأمر حتى لا يصاب الشخص بعد ذلك بالندامه.
وتابع حديثه قائلا إن العجلة مذمومه عند الله عز وجل حيث أن الإنسان بسبب عجلته قد يستعجل فيما يضره وفقا لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا﴾ وأوصى بضرورة التأني في كل شيء بما في ذلك حتى الصلاة لأن الإسراع فيها يخل بركن الطمأنينة