صورته قلبت الفيسبوك.. ظهور “الضبع المرقط” يفاجئ المصريين | وما سر عودته بعد غياب قرون

أحدث ظهور الضبع المرقط في مصر جدلاً واسعًا، حيث لم يُشاهد هذا الحيوان المفترس في المنطقة منذ نحو 5000 عام، حيث يُعتبر الضبع المرقط من أكثر الحيوانات آكلة اللحوم انتشارًا في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، ويتميز بقدرته الكبيرة على التكيف مع البيئات المختلفة.

ظهور الضيع المرقط في مصر

وتشير الدراسات إلى أن الضباع المرقطة لديها القدرة على السفر لمسافات تصل إلى 27 كيلومترًا يوميًا، مما قد يفسر وصولها إلى جنوب شرق مصر من مناطق بعيدة عن نطاقها الطبيعي.

وأجرى باحثون مصريون دراسة حول هذا الظهور النادر، ووثقوا الحدث الذي يُعد الأول من نوعه في العصر الحديث، وأشاروا إلى أن هذا الظهور قد يكون مرتبطًا بـالتغيرات المناخية والنشاط البشري في المنطقة.

في فبراير 2024، تم قتل ضبع مرقط بعد أن هاجم اثنين من الماعز في منطقة علبة المحمية، التي تقع على بعد 30 كيلومترًا شمال الحدود السودانية المصرية.

وقد دفع هذا الحادث السكان المحليين إلى البحث عن الضبع، وبعد تحديد موقعه، قاموا بتعقبه واصطدموا به عمدًا بواسطة شاحنة صغيرة في 24 فبراير 2024، وقد تم تصوير الجثة بعد التأكد من قتلها، حيث عُثر عليها على بعد 5 كيلومترات من منطقة صغيرة يعيش فيها عدد قليل من السكان.

سبب عودة الضبع المرقط

وتعتبر المنطقة المحيطة بموقع الحادث من المناطق الجافة، مع وجود تلال صخرية وسهول قاحلة، مما يجعلها بيئة قاسية للحيوانات المفترسة، ولكن مع ذلك فإن المنطقة تشهد مناخًا جافًا في الصيف ومعتدلًا في الشتاء، مع زيادة في هطول الأمطار خلال فصلي الخريف والشتاء، مما قد يوفر بيئة مناسبة للرعي. و

قد أشار الباحثون إلى أن هذه الظروف المناخية قد تؤثر على حركة الحيوانات البرية، بما في ذلك الضبع المرقط.

وأظهرت الدراسة أن التغيرات المناخية قد تسهم في ظهور الضبع المرقط في مصر. وتم استخدام مؤشر الغطاء النباتي الطبيعي لدراسة التغيرات البيئية في المنطقة بين عامي 1984 و2022.