لطالما ارتبطت الابتسامة الدائمة لمضيفي ومضيفات الطيران باللباقة وحسن الضيافة، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن هناك سرًا مخيفًا وراء هذه الابتسامات المستمرة وفي حادثة غير متوقعة، كشفت مضيفة طيران تعمل في إحدى شركات الطيران في المملكة عن حقيقة قد تثير قلق الركاب وتجعلهم يعيدون التفكير في بعض التصرفات التي يقوم بها طاقم الطائرة أثناء الرحلة.
الابتسامة ليست دائمًا دليل الترحيب
في حديثها مع وسائل إعلام محلية، أوضحت المضيفة أن الابتسامة التي تبدو ودودة ليست دائمًا موجهة للترحيب بالركاب، بل في بعض الأحيان تكون وسيلة للتخفي وراء مشاعر أخرى. وكشفت أن الابتسامة يمكن أن تخفي شعورًا بالخوف، القلق، أو حتى الاشمئزاز في بعض الحالات.
وأضافت:
“نحن مدربون على الحفاظ على هدوئنا مهما كانت الظروف، حتى في أصعب المواقف مثل الأعطال الفنية، الاضطرابات الجوية، أو حتى التعامل مع الركاب غير المنضبطين. الابتسامة ليست فقط جزءًا من الخدمة، بل هي جزء من استراتيجيتنا في إدارة المواقف الحرجة.”
استخدام الابتسامة كأداة تواصل خفية
من الأسرار التي كشفتها المضيفة أن الطاقم يستخدم الابتسامة كوسيلة سرية للتواصل فيما بينهم، خصوصًا عند مواجهة مواقف خطيرة أو غير مريحة. على سبيل المثال، إذا كان أحد الركاب يشكل تهديدًا أو يحمل تصرفات مشبوهة، فقد يستخدم الطاقم لغة جسدية محددة تتضمن الابتسامات لنقل الرسائل فيما بينهم دون لفت انتباه الآخرين.
كما ذكرت أن هناك رموزًا خاصة متفق عليها بين الطاقم، فإذا كانت الابتسامة مصحوبة بنظرات معينة أو إيماءات، فقد تكون إشارة لتنبيه زميل آخر إلى أمر غير طبيعي دون إثارة ذعر الركاب.
عندما تتحول الابتسامة إلى قناع لإخفاء القلق
بحسب المضيفة، فإن الطاقم يواجه العديد من المواقف المخيفة التي قد لا يدركها الركاب، مثل حالات الطوارئ التي يتم التعامل معها بحذر شديد. وأوضحت أن الابتسامة تصبح ضرورية في هذه اللحظات لمنع الركاب من الشعور بالقلق أو إدراك وجود مشكلة حقيقية.
“في بعض الأحيان، نكون على علم بوجود مشكلة تقنية أو اضطراب جوي خطير، لكننا نظل مبتسمين حتى لا يشعر الركاب بالخوف. هذا جزء من تدريبنا، فمهمتنا الأساسية ليست فقط تقديم الخدمة، بل الحفاظ على النظام والهدوء داخل الطائرة.”
هل يجب على الركاب القلق؟
رغم ما كشفته المضيفة، أكدت أن شركات الطيران تبذل كل الجهود لضمان سلامة الرحلات، وأن الطاقم مدرب على التعامل مع أي سيناريو محتمل. ومع ذلك، فإن معرفة هذه المعلومات قد تجعل الركاب أكثر وعيًا بكيفية قراءة تعابير الطاقم وفهم أن الابتسامة ليست دائمًا مجرد تعبير عن السعادة، بل قد تكون أحيانًا قناعًا يخفي ما هو أبعد من ذلك.