“كارثة مخفية عن ملايين الركاب”.. سر عدم تواجد كرسي رقم 13 في الطيران السعودي.. “الحقيقة اللي محدش كان يتخيلها”!!

عند السفر على متن الطائرات السعودية، قد يلاحظ بعض الركاب غياب كرسي يحمل الرقم 13 في صفوف المقاعد. قد يبدو هذا الأمر محض صدفة أو قرارًا إداريًا عاديًا، لكنه في الحقيقة يرتبط بعوامل ثقافية ونفسية لها جذور في العديد من المجتمعات حول العالم. فما هو سر عدم وجود كرسي يحمل الرقم 13 في الطيران السعودي؟

الخوف من الرقم 13: خرافة أم حقيقة؟

الرقم 13 يُعتبر رقمًا مشؤومًا في العديد من الثقافات الغربية، وهو ما يُعرف باسم “التريسكيديكافوبيا” (Triskaidekaphobia)، أي الخوف غير المبرر من الرقم 13. تعود هذه الخرافة إلى عدة مصادر تاريخية، مثل:

  • العشاء الأخير في المسيحية، حيث كان عدد الجالسين على الطاولة 13 شخصًا، وقيل إن الحدث ارتبط بالخيانة والمأساة.
  • بعض الثقافات الأوروبية التي ربطت الرقم 13 بالحظ السيئ والمآسي التاريخية.
  • الاعتقادات القديمة في بعض المجتمعات التي ترى أن الرقم 12 يمثل الكمال (مثل الأشهر الـ12 في السنة)، بينما الرقم 13 يرمز إلى الفوضى وعدم التوازن.

على الرغم من أن هذه الخرافات لا تمتلك أساسًا علميًا، إلا أنها أثرت بشكل كبير على تصورات الناس، حتى أن بعض المباني والفنادق تتجنب وضع طابق يحمل الرقم 13 لتجنب إزعاج أو إرباك الزبائن.

لماذا لا يوجد كرسي 13 في الطيران السعودي؟

في شركات الطيران حول العالم، يتم تفادي الرقم 13 في ترتيب المقاعد بسبب الخوف المنتشر منه، وهذا يشمل الطيران السعودي أيضًا. هناك عدة أسباب وراء ذلك، منها:

  1. تهدئة الركاب وتجنب التوتر النفسي
    بعض الركاب قد يشعرون بعدم الارتياح أو التوتر إذا وجدوا أنفسهم جالسين على كرسي يحمل الرقم 13، مما قد يؤثر على تجربتهم أثناء الرحلة. ولتجنب أي قلق غير ضروري، تقوم شركات الطيران بتخطي هذا الرقم في ترتيب المقاعد.
  2. اتباع المعايير الدولية في تصميم الطائرات
    العديد من شركات الطيران الكبرى، بما فيها الطيران السعودي، تعتمد تصميمات مقاعد موحدة تتبع المعايير الدولية، والتي تتجنب الرقم 13 كجزء من استراتيجية عالمية لراحة الركاب.
  3. التأثيرات الثقافية والدينية
    في العالم العربي والإسلامي، لا يوجد ارتباط قوي بين الرقم 13 وسوء الحظ كما هو الحال في الثقافات الغربية، ولكن بسبب العولمة وتأثر الناس بالعادات والتقاليد العالمية، أصبح هناك نوع من الوعي بالخرافات المتعلقة بهذا الرقم. لذلك، تتجنب شركات الطيران وضعه حتى لا يشعر بعض الركاب بعدم الارتياح.