هذه القصة تبدو أشبه بخرافة أو حادثة مبالغ فيها وغير مدعومة بأدلة علمية أو تقارير موثوقة. من المعروف أن أفاعي الأناكوندا (Anaconda) هي من بين أكبر وأثقل الثعابين في العالم، وتستطيع ابتلاع فرائس كبيرة مثل الغزلان أو الكابيبرا وحتى التماسيح الصغيرة، لكن ابتلاع إنسان بالغ وخروجه سالماً من بطن الأفعى أمر غير واقعي من الناحية البيولوجية.
الحقيقة العلمية عن الأناكوندا
تعيش الأناكوندا في الأنهار والمستنقعات بأمريكا الجنوبية، خصوصاً في منطقة الأمازون، بالإضافة إلى:
- يمكن أن يصل طولها إلى أكثر من 9 أمتار، لكنها عادةً ما تتجنب البشر ولا تهاجمهم إلا في حالات نادرة جداً.
- الأناكوندا ليست من الحيوانات التي تفضل مهاجمة الإنسان، بل تعتبر الحوادث بين البشر والأناكوندا نادرة للغاية.
لماذا القصة غير واقعية؟
الأناكوندا تقتل فريستها بالالتفاف حولها وعصرها حتى تتوقف عن التنفس، ثم تبدأ في ابتلاعها تدريجياً حتى لو تمكنت الأفعى من ابتلاع إنسان، فإن عملية الهضم تبدأ مباشرة بسبب العصارات الهضمية القوية، مما يجعل بقاء الشخص على قيد الحياة مستحيلاً، كما أن الأفاعي قد تتقيأ فرائسها في حالات نادرة إذا شعرت بالتهديد أو إذا كانت الفريسة كبيرة لدرجة تؤثر على قدرتها على الحركة. لكن هذا لا يعني أن الفريسة ستظل على قيد الحياة، خاصة إذا تم عصرها مسبقاً، ولم تُسجل مثل هذه الحوادث في أي مصدر موثوق أو جهة علمية. القصص المشابهة تنتشر عادة على الإنترنت كحكايات مثيرة أو مواد ترفيهية، لكنها تفتقر إلى الدليل العلمي.