اتحداك تجاوب صح … ما هو الحيوان الذى نزل من السماء ؟! … يارترا الاجابه اى

يُعتبر الطير الأبابيل من أكثر الحيوانات التي ارتبطت بفكرة النزول من السماء في التراث الديني والتاريخي الإسلامي. وقد ورد ذكر هذه الطيور في القرآن الكريم في سورة الفيل، حيث أرسلها الله تعالى لتدمير جيش أبرهة الحبشي الذي جاء لهدم الكعبة في مكة. هذه القصة ليست فقط جزءًا من التاريخ الإسلامي، بل تحمل أيضاً رسائل عميقة عن قوة الله وحمايته لأماكن العبادة المقدسة.

قصة الطير الأبابيل في القرآن الكريم

في عام يُعرف بـ عام الفيل، قاد أبرهة الحبشي جيشًا عظيمًا يتقدمه فيل ضخم، قاصدًا مكة لهدم الكعبة. لكن، وفقاً للآيات القرآنية، لم يسمح الله لهذا الجيش بتحقيق غايته. فأرسل عليهم طيورًا صغيرة تُعرف بـ الأبابيل، كانت تحمل حجارة من سجيل (طين متحجر)، وأسقطتها على الجيش، مما أدى إلى تدميرهم بشكل كامل.

يقول الله تعالى في سورة الفيل:
“أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ. أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ. وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ. تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ. فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ.”
هذه القصة تُعد مثالاً على التدخل الإلهي المباشر لحماية الأماكن المقدسة، وتبرز قدرة الله في استخدام مخلوقاته، مهما كانت صغيرة أو غير متوقعة، لتحقيق مشيئته.

صفات الطير الأبابيل

لا توجد معلومات دقيقة حول شكل أو حجم طيور الأبابيل، لكن يُعتقد أنها كانت طيورًا صغيرة الحجم ولكنها قوية بأمر الله، تحمل حجارة صغيرة تسبب أضرارًا جسيمة. ويُقال إنها كانت تظهر في السماء على شكل جماعات، تسقط الحجارة بدقة على أهدافها.