صدمة بكل المقاييس .. ضربة قوية لسد النهضة وإثيوبيا في ورطة بسبب السيول واللي حصل في السد العالي محدش يتوقعه أبدا

شهدت الأيام الماضية موجة من الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت العديد من المناطق في إثيوبيا، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن تأثير هذه الكارثة الطبيعية على سد النهضة الإثيوبي ففي الوقت الذي كانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت عن إتمام المرحلة الخامسة من ملء السد، جاء تحذير الفيضانات ليزيد من تعقيد الأوضاع هذه السيول التي ضربت مناطق مختلفة في إثيوبيا قد تؤثر على تدفقات المياه إلى السودان ومنه إلى مصر، ما يجعل الأزمة المائية في المنطقة أكثر تعقيدا، خاصة في ظل التوترات المستمرة حول حقوق المياه.

تداعيات السيول على سد النهضة

images ٣٠

منذ بدء بناء سد النهضة في عام 2011، كان هناك خلافات حادة بين إثيوبيا من جهة، وكل من مصر والسودان من جهة أخرى حول كيفية توزيع مياه نهر النيل وبينما تسعى إثيوبيا إلى استخدام السد لتعزيز إنتاج الكهرباء وتحسين الظروف المعيشية، تواجه الدولتان الجارتان تحديات كبيرة، خصوصا في ظل التخوف من تأثير السد على حصصهما من المياه ومع تدفق الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تضرب المنطقة، يتزايد القلق بشأن تأثير هذه الظروف المناخية على السد فالتقلبات الجوية قد تؤدي إلى تغييرات مفاجئة في مستويات المياه داخل السد، مما قد يهدد استقرار السد نفسه.

التأثير المحتمل للفيضانات على مصر

ورغم أن إثيوبيا والسودان يعانيان من تداعيات السيول، فإن مصر قد لا تكون بمنأى عن هذه التأثيرات تشير تقارير هيئة الأرصاد الجوية إلى احتمال حدوث أمطار غزيرة قد تصل إلى حد السيول في بعض المناطق المصرية، خاصة في جنوب البلاد مناطق مثل أسوان والوادي الجديد والأقصر قد تشهد تقلبات جوية غير مستقرة خلال الأيام المقبلة، مما قد يؤثر على الحياة اليومية للسكان والبنية التحتية في ضوء هذه التوقعات، تستعد السلطات المصرية لمواجهة هذه التحديات، من خلال اتخاذ إجراءات احترازية لتقليل المخاطر الناجمة عن الأمطار الغزيرة.

كيف تؤثر هذه المتغيرات على المستقبل المائي في المنطقة

إن التغيرات المناخية التي تشهدها منطقة حوض النيل، والتي تجسدت في السيول الأخيرة، قد تثير تساؤلات حول كيفية إدارة المياه في المستقبل مع تزايد الضغط على سد النهضة وتداعيات الفيضانات على تدفق المياه، يجب أن تكون هناك آليات تنسيق جديدة بين الدول الثلاث: إثيوبيا، مصر، والسودان من أجل تفادي وقوع أزمات مائية حادة، سيكون من الضروري وضع استراتيجيات محورية لضمان توزيع عادل وآمن لمياه النيل قد تكون السيول الأخيرة فرصة لإعادة التفكير في خطط إدارة المياه على مستوى المنطقة، والعمل على تطوير حلول تقنية وبيئية تحمي المصالح المشتركة.