يُعتبر طائر الدودو العملاق من أكثر الكائنات شهرةً في تاريخ الانقراض، وقد أصبح رمزًا لفقدان الأنواع بسبب التدخل البشري. ينتمي الدودو إلى عائلة الحمام، وكان يعيش في جزيرة موريشيوس بالمحيط الهندي. ما يميز هذا الطائر هو حجمه الكبير، حيث كان يزن حوالي 15 كيلوغرامًا، وعجزه عن الطيران، مما جعله فريسة سهلة للمستعمرين والحيوانات التي جلبوها معهم. انقرض الدودو في أواخر القرن السابع عشر، لكن جهود العلماء الحديثة قد تفتح الباب أمام إعادة إحيائه.
خصائص طائر الدودو العملاق
كان طائر الدودو يتميز بجسمه الضخم ومنقاره القوي، بالإضافة إلى ريشه الرمادي المزرق ورجليه القويتين. بسبب غياب الحيوانات المفترسة في بيئته الأصلية، تطور الدودو ليصبح طائرًا لا يطير، وهو ما جعله غير مهيأ لمواجهة البشر والحيوانات الغازية مثل الفئران والكلاب التي جلبها المستعمرون الأوروبيون. أدى الصيد الجائر وتدمير موائله الطبيعية إلى اختفاء هذا الطائر بشكل كامل في غضون عقود قليلة فقط من اكتشافه.
جهود إعادة إحياء الدودو
مع التقدم العلمي الهائل في مجال الهندسة الوراثية وتقنيات تعديل الجينات، أصبح حلم إعادة إحياء الأنواع المنقرضة أقرب إلى الواقع. يستخدم العلماء تقنية تعرف باسم “إلغاء الانقراض”، والتي تعتمد على تحليل الحمض النووي للبقايا المتحجرة أو المحفوظة من طائر الدودو. بعد استخراج المادة الوراثية، يتم مقارنتها مع أقرب الأنواع الحية له، مثل الحمام النيكوني، لمحاولة إعادة بناء جينوم الدودو.
واحدة من أبرز التحديات التي تواجه هذه العملية هي نقص الحمض النووي السليم، حيث أن العينات المتبقية قديمة ومتدهورة. ومع ذلك، هناك تفاؤل بإمكانية تجاوز هذه العقبة باستخدام تقنيات مثل CRISPR لتحرير الجينات.
الدلالات الأخلاقية والبيئية لإحياء الدودو
بينما يرى البعض أن إعادة إحياء الدودو قد تكون خطوة رائعة لإصلاح الأخطاء البيئية التي ارتكبها الإنسان، يُحذر آخرون من أن إدخال نوع منقرض إلى نظام بيئي حديث قد يسبب **