أعلنت حكومة موزمبيق عن اكتشاف هائل في مجال الطاقة، وهو اكتشاف أكبر بئر نفطي في تاريخ كوكب الأرض يقع هذا الحقل النفطي في المياه الإقليمية للموزمبيق، ويقدر أن إنتاجه سيصل إلى 85 تريليون برميل، ما يضعه في مصاف أكبر الحقول النفطية في العالم هذا الاكتشاف يمكن أن يحدث تغييرا جذريا في توازن أسواق النفط العالمية، ويجعل موزمبيق في موقع قوي ينافس أكبر منتجي النفط في العالم، مثل السعودية وروسيا يشير الخبراء إلى أن هذا الاكتشاف سيؤدي إلى تغييرات كبيرة ليس فقط في الاقتصاد الموزمبيقي، بل على المستوى العالمي أيضاً.
دور الصين في اكتشاف الحقل النفطي الضخم
يعد التحالف الاستراتيجي بين موزمبيق وشركة “سينوك” الصينية العملاقة أحد العوامل الرئيسية وراء اكتشاف هذا الحقل النفطي الضخم حصلت شركة “سينوك” على امتيازات التنقيب في مناطق بحرية قبالة سواحل موزمبيق، حيث يغطي نطاق البحث أكثر من 29 ألف كيلومتر مربع، وبأعماق تصل إلى 2500 متر هذا التعاون يعكس تزايد تأثير الصين في قطاع الطاقة العالمي، ويعزز مكانة موزمبيق كداعم قوي في سوق النفط من المتوقع أن يفتح هذا التعاون الباب أمام مزيد من الاستثمارات الصينية في البلاد، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد الموزمبيقي بشكل غير مسبوق.
تحديات وآفاق الاقتصاد الموزمبيقي بعد الاكتشاف
الاكتشاف النفطي في موزمبيق يضعها على أعتاب تحول اقتصادي هائل، ويعد بمستقبل اقتصادي مشرق لكن هذا التحول يرافقه تحديات كبيرة في إدارة هذا المورد الضخم بشكل مستدام من المتوقع أن يعزز الاكتشاف الاقتصاد المحلي، ويساهم في خلق فرص استثمارية جديدة في قطاعات النفط والبنية التحتية وصناعة التكرير ومع ذلك، تواجه موزمبيق تحديات بيئية كبيرة تتعلق بالحفاظ على التوازن البيئي وحماية المحيطات، فضلا عن تحديات اقتصادية متعلقة بإدارة هذه الثروة النفطية بطريقة تضمن استفادة البلاد منها دون التأثير سلبا على البيئة والمجتمع.