في اكتشاف تاريخي غير مسبوق، أعلن فريق من العلماء المصريين والفرنسيين عن اكتشاف نقوش صخرية قديمة تقع تحت مياه نهر النيل في منطقة بين جزيرتي فيلة وكونوسوس في أسوان تعود هذه النقوش إلى فترة حكم الملكين تحتمس الرابع وأمنحتب الثالث، وتعد من أندر الاكتشافات التي تسلط الضوء على العديد من جوانب الحضارة الفرعونية العريقة حافظت هذه النقوش على حالتها الممتازة رغم مرور آلاف السنين، مما يجعلها أداة هامة لفهم تفاصيل هذه الحقبة الزمنية الحيوية التي أسهمت في تشكيل تاريخ مصر القديم.
التقنيات المتطورة تكشف عن أسرار الماضي
لم يكن من الممكن الوصول إلى هذه النقوش المغمورة في مياه النيل لولا التقنيات الحديثة والمتطورة التي اعتمد عليها فريق البحث استخدم العلماء تقنيات التصوير الفوتوغرافي المتقدم وأدوات الغوص المتخصصة التي مكنت الفريق من تحديد المواقع الأثرية بدقة استثنائية هذه الأدوات لم تساعد فقط في اكتشاف النقوش، بل أسهمت أيضا في دراستها بشكل أعمق، مما أتاح للباحثين دراسة النقوش الفنية والأثرية بتفاصيل لم تكن ممكنة في السابق بهذه الطريقة، تفتح التكنولوجيا الحديثة آفاقا جديدة في استكشاف التراث الثقافي المصري والحضارات القديمة بشكل عام.
حفظ التراث الثقافي من خلال التوثيق الرقمي
يُعد اكتشاف هذه النقوش خطوة هامة نحو الحفاظ على التراث الثقافي المصري للأجيال القادمة حيث تم استخدام تقنيات المسح ثلاثي الأبعاد لتوثيق النقوش بدقة غير مسبوقة، وهو ما يضمن الحفاظ على التفاصيل الدقيقة للنقوش الفنية بمرور الزمن تتيح هذه التقنية المتطورة الحفاظ على هذه التحف الثقافية بأعلى درجات الدقة، مما يضمن عدم تعرضها للتلف أو التدهور مع مرور الوقت إن هذا النوع من التوثيق الرقمي لا يساهم فقط في حماية التراث المصري، بل يعزز من مكانة مصر كمصدر رئيسي للتراث الثقافي العالمي ويزيد من اهتمام الباحثين والسياح بمزيد من الاكتشافات في هذه المنطقة التاريخية الفريدة.