في خطوة غير متوقعة قد تغير مستقبل الأمن المائي في مصر، أعلن فريق من الخبراء اكتشاف خمسة أنهار جديدة في صعيد مصر، هذه الأنهار الجوفية تمتد عبر مناطق مختلفة في الجنوب وتتميز بتدفقات مائية مستدامة. يعزز هذا الاكتشاف من قدرة مصر على مواجهة التحديات المائية المتزايدة ويقلل من اعتمادها الكامل على مياه نهر النيل.
أثر الاكتشاف على أزمة سد النهضة
يأتي هذا الاكتشاف في توقيت حساس، حيث يشهد ملف سد النهضة الإثيوبي توترات متزايدة بين مصر وإثيوبيا. يعاني النيل من تناقص الموارد المائية بسبب سياسات التخزين الإثيوبية. ولكن وجود هذه الأنهار الجوفية يمنح مصر ورقة قوة جديدة للتعامل مع الضغوط الإقليمية، مما يخفف من تأثيرات أي قيود على تدفقات مياه النيل.
فرص وتحديات مستقبلية
رغم الأمل الذي يحمله هذا الاكتشاف، تبقى هناك تحديات تواجه الاستفادة الكاملة من هذه الموارد الجديدة. تحتاج مصر إلى استثمارات ضخمة لتطوير بنية تحتية لنقل وتوزيع المياه من هذه الأنهار إلى المناطق التي تحتاجها. علاوة على ذلك، يجب إجراء دراسات بيئية شاملة لضمان استدامة هذه الأنهار وعدم استنزافها بشكل مفرط. مع التخطيط السليم، يمكن لهذا الاكتشاف أن يشكل نقطة تحول في تحقيق الأمن المائي لمصر.