جنايات شبرا تستأنف محاكمة المتهمين بإنهاء حياة طفل شبرا الخيمة بقضية “الدارك ويب”

تستأنف محكمة جنايات شبرا الخيمة الدائرة الأولى، جلسات محاكمة المتهمين بقضية مقتل طفل شبرا الخيمة، والمعروفة إعلاميًا بقضية “الدارك ويب”، اليوم الثلاثاء، ومن المقرر أن تشهد جلسة المحكمة الاستماع لمرافعة دفاع المتهمين بالقضية، على أن يتم قرار المحكمة بشأن القضية ما إن يتم الفصل فيها أو تأجيلها لجلسات قادمة.

وأوضح أمر الإحالة في القضية رقم 9800 لسنة 2024 جنايات قسم أول شبرا الخيمة، والمقيدة برقم 1287 لسنة 2024 كلي جنوب بنها، أن المتهمين “طارق أ ع”، 29 سنة، عامل بمقهي، مقيم شارع الجامع، أحمد عرابي، أول شبرا الخيمة القليوبية، و”علي الدين م ع”، 15 سنة، طالب، مقيم بدولة الكويت، لأنهما في يوم 15 / 4 / 2024، بدائرة قسم أول شبرا الخيمة محافظة القليوبية، حال كون المتهم الثاني طفلًا جاورت سنه الـ15 سنة ولم يبلغ الـ 18 عامًا ميلاديًا.

وتابع أمر الإحالة أن المتهم الأول أولًا: قتل عمدًا مع سبق الإصرار المجني عليه “أحمد محمد سعد محمد”، بتحريض ومساعدة من المتهم الثاني واتفاق معه على قتله مقابل خمسة ملايين جنيه، وبيت النية وعقد العزم على ارتكاب جرمه وأعد لذلك الغرض عدته “عقاقير طبية، حزام من الجلد”، وتوجه إلى حيث أيقن وجوده بمقهى معلوم لديه سلفًا.

واستدرجه غدرًا إلى بيته، وما أن ظفر به حتى سقاه شرابًا يحوي تلك العقاقير، فلما غاب عن وعيه، خنقه بحزامه جاثمًا فوقه قاصدًا قتله، ولم يتركه إلا جثة هامدة فأحدث به الإصابات الموصوفة والمبينة بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.

وأوضح أمر الإحالة أنه قد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى تقدمتها هي أنه في ذات الزمان والمكان: خطف بالتحايل الطفل المجني عليه سالف البيان، بأن توجه إلى مكان وجوده، وأوهمه بتقديم هدية له بمسكنه، فلما أمن له، اقتاده حيلة إلى المسكن مبعدًا إياه عن أعين الرقباء على النحو المبين بالتحقيقات، ثانيًا: أحرز سلاح أبيض “سكين” وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص “مشرط، حزام من الجلد”.

كما تبين أن المتهم الثاني اشترك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة محل البند أولًا من الاتهام السابق، بأن حرضه واتفق معه على خطف الطفل المجني عليه وقتله مقابل المبلغ المالي المبين سلفًا تحايلًا إلى مسكنه، واتفق معه على قتله وساعده على ذلك بأن آمده ببيانات العقاقير الطبية التي استخدمها في جرمه، وقد وقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.

ويذكر أن تلك الجريمة البشعة صدمت الشارع المصري أواخر شهر أبريل الماضي، واعتبرها بعض المتابعين أنها الجريمة الأبشع على الإطلاق في تاريخ الجرائم في مصر، حيث أقدم “قهوجي” باستدراج الطفل الضحية إلى شقة مستأجرة في منطقة عزبة عثمان بشبرا الخيمة، وقام بتخديره بعد أن أوهمه بإحضار هدية له.

وقام بقتله ونزع أعضاءه البشرية وصور جريمته كاملة “فيديو كول” أثناء تواصله مع المتهم الثاني “صبي 15 عامًا” من أصل مصري يقيم في الكويت، مقابل حصوله على 5 ملايين جنيه مصري.