تتميز اللغة العربية بثرائها ودقتها في تحديد صيغ الجمع لمختلف الأسماء، حيث تختلف قواعد الجمع وفقًا لطبيعة الكلمة ومعناها. ومن الكلمات التي تثير التساؤل عند البحث عن جمعها كلمة “عسل”، والتي تُستخدم للإشارة إلى المادة الحلوة التي ينتجها النحل من رحيق الأزهار.
المفرد من كلمة “عسل”
كلمة “عسل” في اللغة العربية هي اسم جنس إفرادي، أي أنه يُستخدم للإشارة إلى المادة ككل، وليس لمفردها أو جزء منها. ويُعامل لفظ “العسل” في معظم الاستخدامات على أنه اسم لا يُعد، أي لا يأتي منه مفرد وجمع بنفس الطريقة التي نجدها في الكلمات القابلة للعد.
جمع كلمة “عسل”
نظرًا لأن العسل مادة غير معدودة، فإنه غالبًا ما يُستخدم بصيغة المفرد، ولكن عند الحاجة إلى الإشارة إلى أنواعه أو أصنافه المختلفة، يُمكن جمعه بإحدى الصيغ التالية:
- “أعسال”: وهو الجمع الأكثر شيوعًا، ويستخدم للدلالة على أنواع متعددة من العسل، كما في قولنا: “توجد أعسال مختلفة تبعًا لنوع الأزهار التي يجمع النحل رحيقها”.
- “عُسُول”: وهو جمع آخر أقل استخدامًا، وقد يرد في بعض المعاجم للدلالة على تعدد مصادر العسل أو كمياته.
الفرق بين “أعسال” و”عُسُول”
- تُستخدم “أعسال” عندما نريد التمييز بين أصناف العسل المختلفة، مثل العسل الجبلي، وعسل الزهور، وعسل السدر، وغير ذلك.
- أما “عُسُول” فقد يُستخدم للإشارة إلى كميات العسل المختلفة أو أوعية العسل المملوءة.