“أكبر اكتشاف حير الملايين في العالم “.. العثور علي جزيرة ضخمة سوداء اللون بحجم قارة وسط ذهول العالم !!.. خريطة الدول هتتغير!!

انتشرت مؤخراً صورة على خرائط “جوجل” لجزيرة غامضة في المحيط الهادئ، ظهرت كبقعة سوداء داكنة، مما أثار موجة من التكهنات والقصص الغامضة حول طبيعتها. البعض رآها بوابة لعالم آخر، والبعض الآخر اعتبرها مشروعا سريا مخفياً عن الأنظار، بينما قارنها آخرون بمثلث برمودا. لكن ما هي حقيقة هذه الجزيرة؟

موقع الجزيرة وطبيعتها

تقع جزيرة “فوستوك” في المحيط الهادئ الأوسط الاستوائي، ضمن أرخبيل جمهورية كيريباتي، التي تضم العديد من الجزر الصغيرة النائية. الجزيرة غير مأهولة بالبشر وتتميز بغابات كثيفة من الأشجار التي غطّت مساحتها بالكامل على مدى قرون، مما جعلها تبدو كبقعة سوداء غامضة عند رؤيتها من صور الأقمار الصناعية.

تمتد الجزيرة بطول 700 متر وعرض 600 متر، وهي جزيرة مرجانية منخفضة، لا ترتفع عن سطح البحر بأكثر من خمسة أمتار. كما تحيط بها الشعاب المرجانية التي تعزلها عن بقية المحيط، مما يجعل الوصول إليها صعبًا.

الأساطير والنظريات الغريبة

بعد انتشار الصورة على الإنترنت، بدأت العديد من النظريات في الظهور حول طبيعة هذه البقعة السوداء. البعض زعم أن الجزيرة تحتوي على “ثقب أسود” يبتلع أي شيء يقترب منه، فيما ادّعى آخرون أنها مشروع سري مخفي من قبل الحكومات أو الشركات الكبرى مثل “جوجل”. كما ظهرت تفسيرات أخرى تشير إلى أن الجزيرة قد تكون فتحة ضخمة تبتلع مياه المحيط، ما يعزز الغموض المحيط بها.

نظراً إلى شكلها المثلث، قارنها البعض بمثلث برمودا الشهير، المنطقة التي ارتبطت بأساطير الاختفاءات الغامضة للطائرات والسفن.

الاكتشاف والتسمية

تم اكتشاف جزيرة “فوستوك” لأول مرة عام 1820 على يد البحّار الروسي من أصل ألماني فابيان غوتليب بلينغهاوزن، الذي كان يعمل ضمن البحرية الروسية القيصرية. أطلق عليها اسم “فوستوك” نسبةً إلى اسم سفينته، والتي تعني “الشرق” باللغة الروسية.

تفسير اللون الأسود في صور الأقمار الصناعية

السبب وراء ظهور الجزيرة كبقعة سوداء في صور “جوجل” ليس لغزًا خارقًا، بل يعود إلى الغطاء النباتي الكثيف الذي يحجب الرؤية من الأعلى. أشجار “بميس” (Pisonia grandis) تغطي الجزيرة بالكامل، وأوراقها الداكنة تخلق ظلاً كثيفًا، مما يجعل الجزيرة تبدو مظلمة في صور الأقمار الصناعية، خصوصًا مع انعكاس أشعة الشمس بزاوية معينة.