في تطور غير متوقع، بدأت إثيوبيا في تفريغ كميات كبيرة من مياه سد النهضة، مما أثار موجة من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الخطوة وتداعياتها المحتملة ويأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث تحيط بالسد تحديات بيئية وتقنية وسياسية قد تؤثر على استقراره وعلى دول المصب فهل تواجه أديس أبابا أزمة تهدد مشروعها الطموح؟ وما المخاطر التي قد تترتب على تفريغ المياه بهذه الطريقة؟ في هذا المقال، نكشف أبعاد هذه المفاجأة الثقيلة وتأثيراتها المحتملة على المنطقة.
إثيوبيا تبدأ تفريغ مياه سد النهضة وسط مخاوف متزايدة
في تطور غير متوقع، بدأت إثيوبيا في تفريغ مياه سد النهضة، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار والمخاطر المحتملة التي قد تواجهها أديس أبابا نتيجة لذلك.
تفاصيل عملية التفريغ
وفقًا للخبير المصري عباس شراقي، لوحظ انخفاض في منسوب بحيرة سد النهضة، الذي كان ثابتًا عند 538 مترًا بإجمالي تخزين 60 مليار متر مكعب منذ الخامس من سبتمبر الماضي وهذا الانخفاض يشير إلى بدء إثيوبيا في تفريغ المياه المخزنة.
الأسباب المحتملة للتفريغ
تتعدد الأسباب المحتملة وراء هذا القرار المفاجئ، من أبرزها:
- المخاوف الزلزالية: تعرضت إثيوبيا مؤخرًا لعدة هزات أرضية، أبرزها زلزال بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر في العاصمة أديس أبابا. هذه الهزات أثارت مخاوف بشأن سلامة سد النهضة، خاصة مع تحذيرات الخبراء من أن السد، الذي يحتجز حاليًا حوالي 60 مليار متر مكعب من المياه، قد يواجه مخاطر كبيرة في حالة حدوث زلازل قوية.
- التحديات التقنية: واجهت إثيوبيا صعوبات في تشغيل توربينات السد لتوليد الكهرباء، مما أثار تساؤلات حول كفاءة السد وقدرته على تحقيق الأهداف المعلنة. هذا قد يدفع السلطات إلى إعادة تقييم الوضع والبدء في تفريغ المياه كإجراء احترازي.
المخاطر المحتملة على أديس أبابا
بالإضافة إلى المخاطر الزلزالية والتحديات التقنية، يواجه سد النهضة تحديات أخرى، منها:
- الموقع الجغرافي: يقع السد في منطقة نشطة زلزاليا، مما يزيد من احتمالية تعرضه لأضرار هيكلية في حالة حدوث زلازل مستقبلية.
- الضغوط الدولية: قد يؤدي قرار تفريغ السد إلى زيادة التوترات مع دول المصب، خاصة مصر والسودان، اللتين تعتمدان بشكل كبير على مياه النيل.
يظل قرار إثيوبيا بتفريغ مياه سد النهضة خطوة مفاجئة تحمل في طياتها العديد من التساؤلات والمخاوف ومع استمرار تطور الأحداث، يبقى من الضروري متابعة المستجدات والتداعيات المحتملة على المستويين المحلي والإقليمي.