في مفاجأة مدوية قد تعيد رسم خريطة الطاقة العالمية تم الإعلان عن اكتشاف أكبر حقل بترول في العالم باحتياطي يصل إلى 30 تريليون برميل وهذا الاكتشاف العملاق أثار قلق الولايات المتحدة والسعودية ونظرًا لتأثيره المحتمل على أسواق النفط وتوازن القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط ،فكيف سيؤثر هذا الاكتشاف على مستقبل المنطقة؟ وهل تصبح الدولة المالكة له منافسًا جديدًا لكبار المنتجين؟
أضخم اكتشاف نفطي يربك الحسابات الدولية
بدأت أعمال التنقيب الجيولوجي في المنطقة منذ سنوات ولكن الاكتشاف الأخير فاق كل التوقعات وبعد إجراء مسوحات متقدمة تم العثور على مخزون هائل من النفط، يفوق في حجمه بعض أكبر الحقول العالمية، مثل “الغوار” في السعودية وهذا الاكتشاف قد يُحدث تغييرًا جذريًا في سوق الطاقة ما يجعله مصدر قلق لكبار المنتجين التقليديين.
تداعيات الاكتشاف على الاقتصاد العالمي
من المتوقع أن يؤدي تدفق هذا الكم الهائل من النفط إلى إعادة تشكيل خريطة الإنتاج العالمي وقد نشهد تقلبات في أسعار النفط، مع احتمال حدوث انخفاض بسبب زيادة المعروض ويمكن أن تتحول الدولة المالكة للحقل إلى لاعب رئيسي ينافس السعودية والإمارات في صادرات النفط وهذا التغيير سيجبر الدول الكبرى على إعادة التفكير في استراتيجياتها الطاقوية والاقتصادية.
كيف ساهم حقل ظهر في تغيير مشهد الطاقة المصري
لم يكن هذا الاكتشاف الضخم هو الأول من نوعه في المنطقة فقد شهدت مصر تحولًا مماثلًا بعد اكتشاف حقل ظهر للغاز الطبيعي في البحر المتوسط وتم اكتشاف الحقل عام 2015 من قبل شركة “إيني” الإيطالية ويمتد على مساحة 100 كيلومتر مربع ويحتوي على احتياطي يصل إلى 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي وساهم هذا الاكتشاف في جعل مصر دولة مصدرة للغاز بعد أن كانت تعتمد على الاستيراد مما عزز مكانتها في أسواق الطاقة العالمية.
استثمارات وشراكات عالمية لتطوير الحقول الجديدة
يشهد قطاع النفط والغاز في المنطقة استثمارات ضخمة بمشاركة شركات عالمية كبرى، مثل:
- شركة “إيني” الإيطالية.
- “روسنفط” الروسية.
- “بي بي” البريطانية.
- “مبادلة” الإماراتية.
وهذه الشركات تساهم في تطوير الحقول الجديدة مما يعزز قدرتها الإنتاجية ويجعلها جاهزة للتصدير في وقت قياسي.
هل يشكِّل هذا الاكتشاف تهديدًا للدول النفطية الكبرى
قد يغيِّر ترتيب الدول الأكثر إنتاجًا للنفط ويمكن أن يقلل من هيمنة بعض الدول الخليجية على سوق النفط العالمي وسيجعل الدولة المالكة للحقل قوة اقتصادية جديدة في المنطقة وهذا الاكتشاف قد يؤدي إلى تغيرات سياسية واقتصادية كبرى، حيث ستضطر الدول الكبرى إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الطاقوية في مواجهة منافس جديد وقوي.