منذ العصور الأولى، كان من الواضح أن الدين كان متتابعًا، حيث أرسل الله -سبحانه وتعالى- أنبياءه، وكل نبي جاء برسالة وكتاب يحدد ديانة معينة، وتعددت هذه الأديان بما في ذلك المسيحية واليهودية، لكن الخاتمة كانت مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسل بالديانة الإسلامية، وفي القرآن الكريم، نجد أن الله -عز وجل- منح كل فرد حرية الاعتقاد في دينه الذي يختاره، وأوضح ذلك في قوله تعالى في سورة الكافرون: “قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)”.
سؤال في ورقة الإمتحان
ومؤخرا قد كان هناك سؤال بخصوص الأديان للطلاب وكان بنظام التوصيل حيث كان موضوع أسماء الأنبياء وأسماء الكتب السماوية الإنجيل والتوراة والقرآن الكريم حيث كان مطلوب من كل طالب الوصل بين اسم النبي والكتاب الذي نزل به على قومه- وفي المقابل- من الجانب الآخر كان مطلوب التوصيل بين اسم النبي والديانة إذا كانت مسيحية أو يهودية أو إسلاميه ونجد أن هذا الطالب قد استطاع أن يقوم بتوصيل الكتب السماوية بأسماء الأنبياء بشكل صحيح بينما عند اختيار الديانة فقد قام بتوصيل كل الأنبياء بالديانة الإسلامية.
إجابة الطلاب في ورقة الامتحان
وكتب بالنص كل الأنبياء جاءوا بالإسلام نجد أن حرية الرأي مكفولة للجميع ولكن لا بد وأن نبتعد عن الجانب المتعلق بالديانات السماوية تلك الديانات لا دخل لأي إنسان فيها لأنها أنزلت من عند الله- سبحانه وتعالى- و- بالطبع- نجد أن حرية الرأي التي أصبحت مكفولة بالجميع يمكن أن تسبب الكثير من المشاكل والخلافات بين الأشخاص من أصحاب الديانات المختلفة لذلك لا بد وأن نقوم بتربية أولادنا على احترام ديانات الآخرين سواء كان الشخص ينتمي لديانة إسلاميه أو يهودية أو حتى مسيحية.