في تصريحاته الأخيرة، كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن آخر المستجدات المتعلقة بمخزون المياه في سد النهضة الإثيوبي وأوضح أن السد قد وصل إلى مراحل متقدمة في عملية تجميع المياه، مما يعني أن المخزون في الخزان خلف السد يزداد تدريجيًا وأشار شراقي إلى أن هذا التطور قد يكون له تأثيرات كبيرة على حصة دول المصب، مصر والسودان، في المياه، مما يثير القلق بشأن التأثيرات المحتملة على الإمدادات المائية.
التحديات المستقبلية
تناول الدكتور شراقي التحديات التي قد تنشأ جراء تعبئة السد، محذرًا من أن ذلك قد يشكل تهديدًا حقيقيًا لإمدادات المياه لدول المصب وأوضح أن هذا الوضع قد يؤدي إلى نقص في حصة المياه المخصصة لدولتي مصر والسودان، مما يتطلب متابعة مستمرة واتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الدول المعنية لضمان حقوقها في المياه.
وأكد شراقي أن الحل يكمن في التعاون المستمر بين الدول الثلاث (مصر، السودان، وإثيوبيا) لضمان توزيع عادل للموارد المائية ولفت إلى أن التعاون بين هذه الدول سيكون أمرًا حاسمًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان تلبية احتياجات المياه لكل الأطراف.
التأثيرات البيئية والاقتصادية
تحدث الدكتور شراقي أيضًا عن التأثيرات المحتملة التي قد تنجم عن سد النهضة على المدى البعيد وأوضح أن هذه التأثيرات قد تكون واسعة النطاق، وتشمل تأثيرات كبيرة على الزراعة والمياه في المنطقة، وهو ما يستدعي اتخاذ تدابير احترازية مناسبة لتقليل الأضرار المحتملة.