يعد العصفر، الذي يعرف أيضًا بالكركم الأحمر أو الزعفران، واحد من النباتات العشبية التي تنتمي إلى عائلة الآسباراجية، وقد اشتهر بتعدد فوائده الصحية، من بين الفوائد التي يتميز بها العصفر، يأتي دوره الهام في تحسين جودة النوم، حيث يعتبر خيار طبيعي للذين يعانون من اضطرابات النوم نقدمها لكم عبر موقعنا الزهراء.
بهار موجود في كل بيت يقوم بعمل اقوى الادوية المنومه
يعتبر العصفر مصدر غني بمجموعة من المركبات النشطة التي تعزز من صحة الجسم بشكل عام، وتدعم أيضًا الصحة العقلية والنفسية، مما يساهم في الحصول على نوم هادئ وغير متقطع.
مركبات العصفر وتأثيراتها على جودة النوم
العصفر يحتوي على العديد من المركبات النباتية الفعالة التي تؤثر بشكل إيجابي على الجسم والعقل، أحد هذه المركبات هو “الكورستين”، وهو مركب نباتي معروف بتأثيراته المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، مما يساهم في تقليل مستويات التوتر والقلق التي تعد من العوامل المساهمة في اضطرابات النوم، أما “اللوتين”، وهو نوع من الكاروتينويدات، فإنه يساهم في تعزيز صحة العينين وحمايتها من التلف، ما يجعل العصفر مفيد للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الرؤية نتيجة قلة النوم أو الإجهاد، إضافة إلى ذلك، يحتوي العصفر على “الزعفرانين”، وهو مركب نباتي يمتاز بتأثيراته المضادة للاكتئاب، مما يعزز من الحالة النفسية ويساعد في تخفيف مشاعر القلق التي قد تؤثر على جودة النوم.
طرق استخدام العصفر لتحسين النوم
هناك عدة طرق لاستخدام العصفر بهدف تحسين النوم، وتختلف هذه الطرق حسب تفضيلات الأفراد وسهولة الاستخدام.
شاي العصفر
يعد شاي العصفر من أبسط وأكثر الطرق فعالية لاستخدام العصفر، لتحضيره، أضف ملعقة صغيرة من مسحوق العصفر إلى كوب من الماء المغلي، ثم اتركه لمدة 10 دقائق ليتم استخراج المواد الفعالة من العصفر إلى الماء، بعد ذلك، قم بتصفية الشاي وتناوله قبل النوم مباشرة، يعمل هذا المشروب على تهدئة الأعصاب وتعزيز الاسترخاء، مما يساهم في تحسين نوعية النوم وجعل الشخص يشعر بالهدوء.
تناول كبسولات العصفر
إذا كنت تفضل الطريقة الأكثر سهولة وراحة، يمكن تناول كبسولات تحتوي على مسحوق العصفر أو الكوركومين، من المهم استشارة الطبيب أو مختص قبل البدء في تناول هذه الكبسولات لضمان الجرعة المناسبة وتجنب أي تفاعلات مع أدوية أخرى قد تكون قيد الاستخدام.
استخدام زيت العصفر
زيت العصفر يمكن أن يكون خيار ممتاز للاسترخاء وتحفيز النوم الجيد، يمكن استخدامه في التدليك على الجسم أو إضافته إلى ماء الاستحمام، يعمل الزيت على تخفيف التوتر العضلي وتحفيز الاسترخاء التام، مما يسهم في الاستعداد لنوم عميق ومريح.
الجرعة الآمنة للعصفر
الجرعة الموصى بها من العصفر لتحسين النوم تتراوح عادة بين 300 إلى 1000 ملليجرام يوميا، من الأفضل تقسيم هذه الجرعة على مدار اليوم لتجنب أي تأثيرات جانبية محتملة، إذا كنت تشعر بأي تأثير غير مرغوب فيه أو آثار جانبية، يجب التوقف عن استخدام العصفر والتواصل مع الطبيب.
الدلائل العلمية على فعالية العصفر
- تشير الأبحاث العلمية إلى أن العصفر يمكن أن يساهم في خفض مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يرتبط بشكل مباشر بالتوتر، من خلال تقليل مستويات هذا الهرمون في الجسم، يساعد العصفر في التخفيف من مشاعر القلق والتوتر، مما يجعل النوم أكثر راحة وسلاسة.
- أظهرت الدراسات أن العصفر يمكن أن يعزز من إنتاج هرمون الميلاتونين في الجسم، هذا الهرمون هو المسؤول عن تنظيم دورة النوم، وزيادة مستوياته يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين نوعية النوم، ويقلل من مشكلات الأرق.
- العصفر يعمل أيضًا على تحسين وظائف الجهاز العصبي المركزي، مما يساهم في التخفيف من الضغوط النفسية والتوتر العصبي، هذا التأثير يعمل على تهدئة العقل والجسم معًا، مما يسهل عملية الانتقال إلى حالة الاسترخاء العميق التي تمهد للنوم الجيد.
التحذيرات والاحتياطات
رغم فوائد العصفر العديدة، إلا أنه لا بد من توخي الحذر عند استخدامه. النساء الحوامل أو المرضعات يجب عليهن استشارة الطبيب قبل استخدام العصفر لتجنب أي تأثيرات غير مرغوب فيها، بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الكلى أو الكبد استشارة الطبيب قبل استخدام العصفر، كما يفضل استشارة الطبيب أيضًا إذا كنت تتناول أدوية معينة قد تتفاعل مع العصفر.
العصفر يعد خيار طبيعي وآمن لتحسين نوعية النوم والتمتع بنوم هادئ ومريح، من خلال مكوناته النباتية الفعالة مثل الكورستين واللوتين والزعفرانين، يمكن لهذا النبات أن يساهم في تقليل التوتر، وتحسين جودة النوم، وتعزيز الصحة العامة، ومع طرق استخدامه المتنوعة مثل شاي العصفر أو تناول الكبسولات أو استخدام الزيت، يمكنك بسهولة إدخاله في روتينك اليومي للحصول على نوم هانئ ومريح، ولكن، كما هو الحال مع أي مكمل طبيعي، يجب دائمًا استشارة الطبيب لضمان الاستخدام الآمن والصحيح.