في وقت تهيمن فيه كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على إنتاج النفط في العالم، إلا أن المفاجأة تكمن في أن أكبر احتياطي نفطي في العالم يعود إلى دولة أخرى، هي فنزويلا، وبالرغم من كونها تمتلك حوالي 303 مليارات برميل من النفط، إلا أن فنزويلا لا تزال تواجه تحديات اقتصادية ضخمة، وهذه المفارقة تثير تساؤلات حول سبب تعثر الاقتصاد الفنزويلي رغم احتياطيه الضخم من الذهب الأسود.
احتياطيات النفط في فنزويلا
فنزويلا تعتبر واحدة من أكبر الدول من حيث احتياطي النفط، حيث تتفوق على الدول المنتجة الكبرى مثل السعودية وروسيا، ومع ذلك، فإن إنتاجها اليومي لا يتجاوز 700,000 برميل، وهو رقم صغير مقارنة بالدول الكبرى المنتجة، فعلى الرغم من هذه الاحتياطيات الكبيرة، فإن فنزويلا لم تتمكن من استخدام هذا المورد الحيوي بشكل فعال، مما يضعها في مواجهة صعوبات اقتصادية مستمرة.
أسباب تدهور الاقتصاد الفنزويلي
رغم احتياطيات النفط الهائلة، تواجه فنزويلا عدة مشاكل اقتصادية، ومن أبرز هذه المشاكل الفساد المستشري، وعدم الاستثمارات اللازمة في البنية التحتية، بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة، مما جعل من الصعب على البلاد الاستفادة من نفطها بشكل كامل، وهذه التحديات تجعل من الصعب على الدولة استعادة قوتها الاقتصادية رغم إمكانياتها النفطية.
ترتيب الدول من حيث احتياطي النفط في العالم
بحسب تقارير أوبك، تعد فنزويلا صاحبة أكبر احتياطي نفطي في العالم، تليها المملكة العربية السعودية في المركز الثاني، ومع أن هذه الدول تمتلك احتياطيات ضخمة، إلا أن وضعها الاقتصادي يختلف بشكل كبير، ويعكس كيفية تأثير عوامل أخرى غير الاحتياطيات النفطية على التنمية الاقتصادية.
الاحتياطي الاستراتيجي للنفط في الولايات المتحدة
في المقابل، تمتلك الولايات المتحدة أكبر احتياطي نفطي استراتيجي في العالم، الذي تم تأسيسه في عام 1975 لضمان استمرارية الإمدادات النفطية في حالات الطوارئ، ورغم هذا الاحتياطي الاستراتيجي، فإن التحديات الاقتصادية لا تزال تؤثر على العديد من الدول، بما في ذلك تلك التي تمتلك احتياطيات ضخمة من النفط.