سد النهضة الإثيوبي، الذي يعد من أكبر المشاريع المائية في إفريقيا، أصبح مصدرًا للجدل بين العديد من الدول في المنطقة، خاصة مصر والسودان، ويهدف السد إلى توليد الكهرباء وتنظيم تدفق المياه، ولكن هناك العديد من المخاوف الجيولوجية والبيئية التي قد تؤثر على استدامته، في هذا السياق، تحدث خبير جيولوجي مصري عن خطر داهم قد يواجه السد مستقبلاً، مشيراً إلى المخاطر المحتملة التي قد تهدد هذا المشروع العملاق، نتناول في هذا المقال بعض التحديات الجيولوجية التي قد تؤثر على سلامة سد النهضة وسبل مواجهتها.
التهديدات الجيولوجية المحتملة للسد
في البداية، يوضح الخبير الجيولوجي المصري أن من أبرز التحديات التي يواجهها سد النهضة هي المشاكل الجيولوجية المتعلقة بالتربة والصخور في منطقة بناء الس، وتشير الدراسات إلى أن المنطقة التي تم بناء السد فيها تحتوي على صخور ضعيفة قد تكون غير قادرة على تحمل ضغط المياه المتزايد مع مرور الوقت، هذه الصخور قد تؤدي إلى تسرب المياه من خلال السد أو حتى انهيار أجزاء من الجدران الجانبية له، يعتبر هذا الأمر مصدر قلق بالغ، حيث إن أي انهيار أو تسرب قد يتسبب في كارثة مائية كبيرة تؤثر على دول حوض النيل.
التحليل الجيولوجي ومخاطر التصدع
أحد أهم المخاطر الجيولوجية التي تثير قلق الخبراء هو خطر التصدع في التكوينات الجيولوجية للمنطقة المحيطة بالسد، تقول الدراسات الجيولوجية إن منطقة بناء سد النهضة تتميز بوجود خطوط صدع قد تكون نشطة، مما يعني أن هناك احتمالية لحدوث هزات أرضية قد تؤثر على استقرار السد، قد تؤدي هذه الهزات إلى تدمير السد أو على الأقل التأثير على قدرته على مقاومة التغيرات البيئية التي تحدث على مدار الزمن، وعلى الرغم من أن السد قد تم تصميمه لمقاومة الهزات الأرضية، فإن وجود هذه الصدوع يعتبر تهديداً إضافياً يجب أخذ الحيطة منه.
أبرز النقاط الجيولوجية التي تهدد السد
- وجود صخور ضعيفة في المنطقة التي تم بناء السد عليها.
- احتمالية حدوث تسربات مائية نتيجة للضعف في الصخور.
- وجود خطوط صدع جيولوجية قد تؤدي إلى هزات أرضية.
- تأثير الهزات الأرضية على استقرار السد.
- مخاوف من انزلاقات أرضية قد تحدث في حال استمرار تسرب المياه.
مع هذه التحديات الجيولوجية، يصبح من الضروري على الجهات المعنية تعزيز الدراسات الهندسية والجيولوجية بشكل مستمر لضمان سلامة سد النهضة وحمايته من المخاطر المحتملة.