في اكتشاف مفاجئ قد يغير مفاهيم الطب الحديث، أعلن باحثون من جامعة ميتشيغان الأمريكية عن فعالية خلاصة عشبة طبية قديمة تدعى “مخلب الشيطان” في تخفيف آلام أسفل الظهر، الركب، والأوراك.
وفي دراسة نشرت في مجلة “الطب النباتي”، قام الباحثون بمتابعة 250 شخصاً من الرجال والنساء الذين يعانون من آلام شديدة في هذه المناطق، حيث تناولوا قرصين من خلاصة عشبة “مخلب الشيطان” (الاسم العلمي هارباجوفايتام بروكامبنز) ثلاث مرات يومياً لمدة ثمانية أسابيع وراقب الباحثون تحسن الحالات والآثار الجانبية المحتملة.
وأظهرت النتائج أن 50-70% من المرضى الذين استخدموا هذه العشبة شهدوا تحسنا ملحوظا، مع انخفاض في شدة الألم بنسبة تتراوح بين 30-40% وكان التأثير أكثر وضوحاً في آلام الركب والأوراك مقارنة بآلام أسفل الظهر، كما كان التحسن أكثر وضوحاً لدى المرضى الأصغر سناً مقارنة بالكبار بينما عانى 29 مريضاً فقط من آثار جانبية تتضمن اضطرابات هضمية، غثيان، قيء، وطفح تحسسي.
ويعتقد الباحثون أن تأثير العشبة يعود جزئيا إلى قدرتها على منع إفراز الجزيئات المسببة للالتهاب، مما يساعد في إبطاء تحلل المفاصل لدى مرضى التهاب المفاصل كما أن العشبة توقف الالتهاب بدلا من مجرد تقليل الإحساس بالألم.
يذكر أن “مخلب الشيطان” تنمو في المنطقة الجنوبية من القارة الأفريقية، وتستخدم أيضاً لعلاج حالات عسر الهضم بفضل قدرتها على تحفيز إفراز حمض المعدة ومع ذلك، فهي غير مناسبة لمرضى القرحة أو لأولئك الذين يتناولون أدوية مسيلة للدم مثل “وارفارين”.