انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة غريبة تتعلق بكيس بسكويت لا يتجاوز ثمنه جنيهين، حيث يكتشف البعض داخل الكيس هدايا مالية تتراوح بين الجنيه المصري والدولار وقد أثار هذا الأمر جدلا واسعا بين المستخدمين الذين تداولوا صوراً لجوائز مالية وصلت في بعضها إلى 200 جنيه وبعضها الآخر كان بالدولار.
وتداول العديد من الأشخاص عبر حساباتهم صوراً تظهر اكتشافهم لمبالغ مالية داخل عبوات البسكويت، ما دفع آخرين للتحقق من صحة الصور، وأدى ذلك إلى زيادة الإقبال على شراء المنتج ورغم ذلك، أظهرت بعض المشاركات الأخرى مبالغ مالية صغيرة مثل خمسة جنيهات فقط.
مذاق سيئ مقابل هدايا مالية؟
بعض الأشخاص مثل رضوى محسن كشفوا عن تجاربهم مع المنتج، حيث أكدت أن طعم البسكويت سيئ مقارنة بأنواع أخرى بنفس الفئة السعرية، إلا أن أطفالها كانوا يصرون على شراءه بسبب أملهم في العثور على جوائز مالية أو حتى أوراق ملونة، وقالت: “دي حاجة فرحتهم مقدرتش أمنعهم عنها”.
حملة تسويقية مبتكرة؟
من جهة أخرى، أشار محمود الكيرداسي إلى أن هذه الحملة التسويقية قد تكون مجرد حيلة لجذب الزبائن، حيث اعتبر أن القائمين على هذا المنتج قد استبدلوا الأموال التي كانوا سينفقونها على الإعلانات بتشجيع الناس على الحديث عنه والترويج له من خلال الجوائز المالية.
ورغم أن هذا النوع من التسويق قد يحقق نجاحاً في البداية، إلا أن هناك احتمالاً لحدوث تأثير سلبي إذا اكتشف المستهلكون أنه لم يحصلوا على الجوائز الموعودة، مما قد يتحول إلى حملات مقاطعة بدلاً من زيادة المبيعات.