في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم في مجال النقل، ظهر شاب عربي بطموح جامح ليغير مفاهيم التنقل التقليدية، حيث نجح في تصميم أول نموذج عملي لسيارة طائرة، مما قد يكون خطوة نحو مستقبل بلا زحام مروري ولا حوادث قاتلة.
شاب يبتكر سيارة طائرة
لطالما راودت فكرة الطيران مخيلة “ياسر الحميدي”، الشاب المهندس الذي نشأ شغوفًا بعالم الميكانيكا والطيران منذ صغره. كان يحلم دومًا بصنع مركبة تجمع بين مزايا السيارات والطائرات، وسرعان ما تحول هذا الشغف إلى مشروع بحثي جاد خلال دراسته للهندسة الميكانيكية والأنظمة الجوية.
بعد سنوات من البحث والتجارب، استطاع ياسر تصميم سيارة طائرة قادرة على الإقلاع والهبوط بشكل عمودي، مما يعني إمكانية استخدامها في المناطق المزدحمة دون الحاجة إلى مدارج خاصة، على غرار الطائرات المروحية.
كيف تعمل السيارة الطائرة؟
تعتمد السيارة الطائرة التي ابتكرها ياسر على نظام دفع هجين يجمع بين المحركات الكهربائية والتوربينات الصغيرة. تستخدم أجنحة قابلة للطي تساعد على الانتقال بسهولة بين وضعيتي القيادة والطيران، كما تم تزويدها بتقنية الذكاء الاصطناعي لضمان قيادة آمنة، مع إمكانية التحكم بها يدويًا أو ذاتيًا.
أحد أبرز الابتكارات في هذا المشروع هو تقنية الاستقرار الجوي، التي تمنع الاهتزازات العنيفة أثناء الطيران، مما يوفر تجربة قيادة سلسة وآمنة. إضافة إلى ذلك، تم تصميم الهيكل باستخدام مواد خفيفة ومتينة مثل ألياف الكربون، لضمان كفاءة الأداء وتقليل استهلاك الطاقة.
التحديات التي واجهها ياسر
لم يكن الوصول إلى هذا الاختراع أمرًا سهلًا، إذ واجه ياسر عدة تحديات، بدءًا من التمويل، حيث اضطر إلى تمويل المشروع ذاتيًا في مراحله الأولى، وصولًا إلى التعقيدات التقنية، مثل تطوير بطاريات قوية تدعم الطيران لمسافات طويلة دون الحاجة إلى إعادة الشحن المتكرر.
إلى جانب ذلك، كانت هناك عقبات قانونية تتعلق بتنظيم حركة المركبات الطائرة، إذ لم تعتمد العديد من الدول بعد لوائح واضحة لاستخدام هذا النوع من السيارات في المجال المدني.
المستقبل والتجارب العملية
خلال إحدى المعارض التقنية، كشف ياسر عن النموذج الأولي لسيارته الطائرة، حيث أثار اهتمام العديد من المستثمرين وشركات التكنولوجيا الكبرى. ومن المتوقع أن يتم إجراء اختبارات تجريبية في بيئات مختلفة خلال الأشهر المقبلة، بهدف تحسين أداء المركبة وضمان مطابقتها لمعايير الأمان العالمية.
يطمح ياسر إلى أن تصبح سيارته الطائرة متاحة للجميع خلال العقد القادم، حيث يرى أن هذا الابتكار يمكن أن يغير شكل المدن، ويقلل من مشكلات الازدحام، ويحدث نقلة نوعية في مجال النقل الشخصي.