في إنجاز علمي جديد، تمكن علماء الآثار من العثور على مدينة مفقودة في الأقصر، تعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، أحد أبرز حكام الأسرة الثامنة عشرة، وهذا الاكتشاف، الذي أُطلق عليه اسم “مدينة الذهب”، يعد من أهم الاكتشافات الأثرية في العصر الحديث، إذ يفتح نافذة جديدة لفهم الحياة اليومية للمصريين القدماء، ويعكس مدى التطور الذي بلغته الحضارة المصرية منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام.
معالم المدينة ونمط الحياة القديمة
- كشفت الحفريات عن شوارع منظمة، ومبانٍ سكنية، وورش عمل، إلى جانب أدوات زراعية وصناعية، مما يدل على أن المدينة كانت مركزًا اقتصاديًا وإداريًا حيويًا.
- كما عثر على تماثيل وأوانٍ فخارية منقوشة باسم أمنحتب الثالث، مما يؤكد أن المدينة شهدت ازدهارًا كبيرًا خلال فترة حكمه، وهذه التفاصيل توفر رؤية أعمق للحياة الاجتماعية والاقتصادية في عصر الدولة الحديثة.
التأثير الاقتصادي والسياحي للاكتشاف
لا تقتصر أهمية هذا الاكتشاف على قيمته التاريخية فحسب، بل يمتد تأثيره إلى قطاعي السياحة والاقتصاد، فمن المتوقع أن يصبح هذا الموقع وجهة سياحية بارزة، مما يسهم في جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويوفر فرص عمل جديدة، مما يعزز الاقتصاد المحلي، ويؤكد أهمية الاستثمار في التراث الثقافي.
أهمية الحفاظ على الإرث الحضاري
اكتشاف “مدينة الذهب” ليس مجرد كشف أثري، بل هو شهادة حية على عظمة المصريين القدماء، ما يؤكد ضرورة حماية المواقع الأثرية باعتبارها جزءًا من الهوية الوطنية، وإرثًا ثقافيًا يربط الحاضر بالماضي.