الهون النحاس القديم يُعتبر من أبرز القطع التراثية التي كانت تُستخدم في المنازل العربية والمصرية على مدار العقود الماضية. لم يكن مجرد أداة لطحن التوابل والمواد الغذائية، بل أصبح اليوم قطعة أثرية ذات قيمة تاريخية عالية. في الآونة الأخيرة، شهدت الأسواق ارتفاعًا هائلًا في أسعار بعض أنواع الهون النحاسي، حيث وصل سعر بعضها إلى ملايين الدولارات، وذلك في حال احتوائها على علامة معينة تجعلها نادرة وفريدة من نوعها.
لماذا يحظى الهون النحاس القديم بهذه القيمة؟
هناك عدة عوامل تساهم في ارتفاع قيمة الهون النحاسي القديم، ومنها:
- العُمر والتاريخ: الأواني النحاسية القديمة تعود إلى فترات زمنية مختلفة، وبعضها يحمل نقوشًا أو رموزًا تشير إلى العصر الذي صُنع فيه.
- الخامة والجودة: يتميّز الهون القديم بأنه مصنوع من النحاس الأصلي الثقيل، وهو معدن مقاوم للصدأ والتآكل، ما يجعله يتحمل الزمن دون فقدان جودته.
- الزخرفة والنقوش: بعض الهوانات النحاسية تتميز بزخارف يدوية دقيقة أو نقوش فرعونية وإسلامية نادرة، مما يزيد من قيمتها لدى هواة جمع التحف.
- الندرة والعلامة المميزة: هناك أنواع نادرة من الهوانات النحاسية التي صُنعت في ورش خاصة خلال فترات زمنية محددة، وتحتوي على علامات معينة تجعلها فريدة من نوعها.
العلامة التي تجعل سعر الهون يصل إلى الملايين
- نقش لختم السلطان أو الحاكم: بعض الهوانات القديمة كانت تُصنع خصيصًا في عهد السلاطين العثمانيين أو الحكام المحليين، وتحمل أختامًا ملكية نادرة.
- رموز فرعونية أو إسلامية فريدة: بعض الهوانات المصرية القديمة تحمل رموزًا هيروغليفية أو آيات قرآنية محفورة بدقة، ما يجعلها مطلوبة بشدة.
- اسم صانع محدد أو ورشة مشهورة: في بعض العصور، كان هناك ورش متخصصة تُنتج هذه الأواني النحاسية، وإذا كان الهون يحمل اسم أحد الحرفيين المشهورين، فإنه يكتسب قيمة كبيرة.
- الطراز العثماني أو المملوكي: الهوانات المصنوعة في الحقبة العثمانية والمملوكية تتميز بتصاميمها الفريدة وحجمها الكبير، وتُعتبر من أندر القطع النحاسية.