“سر لا يعلمه الكثيرون!”.. لماذا لا يستخدم الأوروبيون الشطاف في حماماتهم؟

يُلاحظ المسافرون إلى الدول الأوروبية أن الحمامات هناك تفتقر إلى الشطافات، وهو ما يسبب إزعاجًا للكثير من القادمين من الدول العربية، حيث تُعتبر الشطافة من أساسيات النظافة الشخصية في معظم البلدان العربية والإسلامية. هذا الاختلاف يعود إلى عدة عوامل ثقافية، بنيوية، وعادات اجتماعية، والتي سنتناولها في هذا المقال.

 أسباب عدم وجود شطافات في حمامات الأوروبيين

 الاختلافات الثقافية بين الشعوب

🔸 الأوروبيون يعتمدون بشكل أساسي على المناديل الورقية بدلاً من استخدام المياه في الحمامات.
🔸 تاريخيًا، كان استخدام الشطافات في أوروبا مرتبطًا بالأغراض الطبية، ولذلك لم يتم إدراجها ضمن العادات اليومية للنظافة.
🔸 في المقابل، تُعتبر الشطافة جزءًا أساسيًا من ثقافة النظافة في الدول العربية والآسيوية.

 تصميم البنية التحتية للمباني القديمة

🔸 في العديد من الدول الأوروبية، خاصة تلك ذات المباني التاريخية القديمة، لم يتم تصميم أنظمة الصرف الصحي لاستيعاب مواسير إضافية لتوصيل المياه إلى الشطافات.
🔸 تعديلات نظام السباكة قد تكون مكلفة ومعقدة للغاية، مما يجعل من الصعب تركيب الشطافات حتى لو كان هناك طلب عليها.

 اعتماد العادات الأوروبية على المناديل الورقية

الأوروبيون متعودون على استخدام المناديل الورقية كجزء لا يتجزأ من نظام النظافة الشخصية لديهم، حيث لم تكن المياه جزءًا أساسيًا من هذه العادة.
على الرغم من إدخال بعض البدائل مثل البيديه (Bidet) في بعض الدول مثل فرنسا وإيطاليا، إلا أن الغالبية العظمى من الأوروبيين لا يفضلون تغيير عاداتهم.

تشجيع تقليل استهلاك المياه

تُعد الحفاظ على الموارد المائية أولوية في العديد من الدول الأوروبية، حيث تعاني بعض المناطق من شح المياه.
الشطافات تستهلك كمية من المياه، بينما المناديل الورقية تُعتبر أكثر اقتصادية وفقًا للمعايير الأوروبية، على الرغم من تأثيرها البيئي السلبي.

هل يمكن تركيب شطافات في أوروبا؟

يمكن شراء شطافات محمولة أو شطافات ذكية تُركب على المرحاض من المتاجر المتخصصة أو عبر الإنترنت.
بعض الحمامات في الفنادق الكبرى والمناطق السياحية بدأت تضيف الشطافات لتلبية احتياجات السياح من الدول العربية والآسيوية.
في بعض البلدان مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، يُستخدم البيديه (Bidet) كبديل للشطافة، وهو حوض منفصل يستخدم لغسل الجسم بالماء.