تبدأ القصة في لحظة حزينة، حين توفيت السيدة الحامل بعد أن رزقها الله بمولودها في اللحظات الأخيرة من حياتها تم دفنها، ولكن في حادثة غير تقليدية، قرر أخوها القيام بأمر لا يصدق فهو لم يكن مستعدًا لفقدان بنات أخته في هذا الوقت العصيب، إذ قرر أن يضعهما في قبر أخته المتوفاة بشكل غير متوقع، فيما يبدو أن القرار كان ناتجًا عن ضغوطات من زوجته التي رفضت قبول الأطفال في المنزل فبينما كان الأخ في حالة من الحيرة والإحباط، قرر أن يقوم بخطوة جريئة جدًا: أخذ الطفلة والمولود الجديد إلى المقابر، وقرر وضعهما داخل القبر بجانب والدتهما، لكن في لحظة مليئة بالدهشة والغرابة، حدث ما لم يكن يتوقعه أي شخص. وفي تلك الليلة المظلمة، غادر الأخ المقبرة بعدما وضع الطفلة والمولود في القبر، وأعطاها “شخشيخة” لتهدئتها في حالة بكائها، قائلاً إنه سيحضر لهما الطعام يوميًا.
المفاجأة الصادمة
مرّت الأيام، وتحديدًا خمسة عشر يومًا من الزمن، إلى أن قرر حارس المقابر العودة للتأكد من الأمر بينما كان في جولته المعتادة، سمع صوت الشخشيخة يتسلل من داخل القبر. بدأ يشعر بالدهشة والخوف من هذه الأصوات الغريبة، مما دفعه إلى إخبار بعض الأشخاص عن ما سمعه.
وبعد عدة أيام، قرر الحارس وأصدقاءه العودة للمقبرة حاملين معهم معدات وأدوات، وعندما اقتربوا من القبر، تأكدوا من سماع الصوت نفسه، فقرروا فتح القبر ليتكشف لهم أمر مذهل كانت المفاجأة أن الطفلة والمولود كانا على قيد الحياة بجانب جثة والدتهما!
كيف عاشوا طوال هذه المدة في القبر بدون طعام أو شراب؟ ومن أين جاء هذا الصوت العجيب؟ هي أسئلة دفعت الجميع في حالة من الذهول، مما جعلهم يبلغون الشرطة والنيابة العامة، ويتم فتح تحقيق في الحادثة الغريبة.
قدرة الله وإعجاز
عند سؤال الطفلة عن كيفية بقائهم على قيد الحياة، كانت إجابتها مليئة بالدهشة والحيرة، في الوقت الذي أدرك الجميع أن ما حدث هو بمثابة معجزةوبالرغم من الظلام والحزن، أظهرت هذه القصة قدرة الله التي لا يمكن تفسيرها، فقد نجت الطفلة والمولود في ظروف لم يكن يمكن لأي شخص أن يتصورها.
الحدث الذي شهدته المقبرة كان أقرب إلى معجزة من أي شيء آخر، ويظل يثير الأسئلة حول القدر، والإيمان، وحكمة الله.