في خطوة يُتوقع أن تُحدث تحولًا كبيرًا في خريطة الطاقة العالمية، أعلنت مصر عن اكتشاف بئر نفطي جديد في البحر المتوسط، وهو إنجاز من شأنه تعزيز الاقتصاد الوطني وفتح آفاق استثمارية واسعة في قطاع الطاقة، حيث يعكس هذا الاكتشاف الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة المصرية لدعم صناعة البترول وتطويرها، خاصة مع الإمكانيات الواعدة في مناطق مثل شمال العامرية وإدكو، مما يُبشر بمستقبل مشرق لقطاع الطاقة في البلاد.
إنجاز تاريخي في حقل أبو قير
تُعد منطقة أبو قير من أبرز المناطق النفطية في مصر، وقد شهدت مؤخرًا إنجازًا استثنائيًا بعد إعلان شركة إنيرجي البريطانية عن اكتشاف بئر نفطي يحتوي على ما يقرب من 270 مليون برميل من النفط هذا الرقم تجاوز التقديرات الأولية، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية لحقل أبو قير، الذي لطالما كان أحد أقدم وأهم حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط، وتتميز المنطقة بظروف جيولوجية مثالية تسهّل عمليات الاستخراج والتنقيب، إذ تضم ثلاثة حقول رئيسية أبو قير، شمال أبو قير، وغرب أبو قير كما أن وجود ست منصات إنتاجية متصلة يضمن استمرارية الإمدادات للأسواق المحلية والدولية، مما يعزز من الاستدامة الاقتصادية في المنطقة.
احتياطيات ضخمة في شمال العامرية وإدكو
لا يقتصر هذا الاكتشاف الهام على حقل أبو قير فقط، بل يمتد ليشمل مناطق أخرى واعدة مثل شمال العامرية وشمال إدكو تشير التقديرات إلى وجود 26 مليون برميل من الاحتياطيات المحتملة في هذه المناطق، مما يفتح الباب أمام مزيد من الفرص التنموية تعود ملكية هذه الاحتياطيات بالكامل لشركة إنيرجي، التي تدير حقول يازي وبيثون، بالإضافة إلى أربعة حقول غاز في شمال إدكو، وهذا التنوع في مصادر الاكتشاف يعزز من فرص التنقيب والتطوير، ويضع مصر في موقع متميز على خريطة الطاقة العالمية، خاصة مع تنامي الطلب على النفط والغاز الطبيعي في الأسواق الدولية.