بيقعد جنب زوجته والبيرة … أعذار كانت تقبل إضطراري من العمل للمصريين القدماء

لطالما أدهشتنا الحضارة المصرية القديمة بمعالمها الفريدة التي تعكس مدى التقدم والازدهار الذي شهدته تلك الفترة. ومن أبرز المنشآت التي تجسد هذا التطور معبد أبو سمبل، ومجمع الكرنك، والأهرامات، وأبو الهول، وغيرها من الصروح العظيمة. لكن في الآونة الأخيرة، توصل عدد من علماء الآثار إلى اكتشاف مثير، وهو وجود سجلات خاصة بتوثيق حضور وانصراف العمال في مصر القديمة، مما يكشف جانبًا جديدًا من النظام الإداري المتقدم الذي كان قائمًا آنذاك.

أبرز أسباب غياب الموظفين عن العمل في الحضارة المصرية القديمة

في هذا السياق قد قال مجدي شاكر وهو كبير الأثريين في وزاره وزارة والآثار المصرية بأن هناك بعض السجلات الحضور والانصراف في مصر القديمة والتي تعرف باسم \”الأوستركا\” محفوظه في المتحف البريطاني وهي على شكل لوحة حجري وقال بأن في تلك الحقبة الزمنية كان هناك دقة في نظام العمل ولا يوجد غياب دون أي سبب وقد تم توضيح العديد من أسباب الغياب للموظفين في سجل الحضور والانصراف كالتالي:

  • أولا كان هناك عامل يدعى عن حور خاو كان قد تغيب عن العمل في فصل الربيع وقال إن السبب في هذا الغياب يريد أن يقوم بمعاونه زوجته بسبب أنها تمر بالدورة الشهرية.
  • ثانيا كان هناك بعض العمال وهم \”نفرابو\” و \”سيبا\”، و \”سيموت\”، و \”رع حتب\”، قد سجلوا أيضا أنهم يتغيبون عن العمل لكي يقوموا بمساعدة بناتهم وزوجاتهم خلال مدة الدورة الشهرية لذلك كانت تلك العادة شائعة لدى العمال.
  • ثالثا من أبرز حجج الغياب عن العمل هو قيام أحد العمال بالذهاب إلى المعبد لكي يتعبد.
  • رابعا قد ذكر أحد العمال أنه غاب عن العمل بسبب أنه يحتفل بعيد ميلاد ابنته
  • خامسا وهو العذر الأكثر غرابة فقد غاب أحد العمال عن العمل وكتب أن السبب هو تخمير البيرة وجديرا بالذكر أن البيرة هذه كانت شرابا يوميا يتم تناوله في الاحتفالات والمهرجانات خلال بناء الأهرام.