“سر عجيب لازم تعرفو”!!….لماذا بيتم وضع البيض مع الحجر…..سر ميعرفوش غير بتوع زمان اوي!

على مر السنين انتشرت عادات وتقاليد كثيرة في بيوت مصر القديمة تحمل معها حكمة وتجارب من زمن بعيد، من بين هذه العادات الغريبة والمميزة كانت عادة وضع حجر صغير مع البيض أثناء عملية السلق، العادة دي كانت موجودة في كل بيت مصري تقليدي وكانت تتوارث من جيل لجيل. المصريين زمان كانوا بيعرفوا يستغلوا الموارد المتاحة حواليهم ويلاقوا حلول عملية للمشاكل اليومية، ومن ضمنها الطريقة الغريبة دي اللي كان هدفها تسهيل عملية سلق البيض والحفاظ على جودته، في البيوت القديمة كان الحجر يستخدم كوسيلة لضمان توزيع الحرارة بشكل متساوي داخل الإناء، وكمان كان بيمنع البيض من التصدع أثناء السلق.

أسباب وفوائد وضع الحجر مع البيض

هناك عدة أسباب علمية وعملية وراء عادة وضع الحجر مع البيض أثناء السلق، أولا، الحجر يساعد في استقرار درجة حرارة الماء داخل الإناء، مما يساهم في توزيع الحرارة بالتساوي على البيض. النتيجة هي بيض مسلوق يكون قشرته سليمة ولا يتصدع بسهولة، ثانيا، الحجر يعمل كنوع من الرافعة الصغيرة التي تخلق حركة طفيفة في الماء أثناء الغليان، وهذه الحركة تساعد في منع التصاق البيض ببعضه البعض أو بجدران الإناء، من الفوائد الإضافية لهذه الطريقة أنها تقلل من فرص حدوث كسور في قشرة البيض، مما يحافظ على شكل البيضة وسلامة محتواها الغذائي. كما أن هذه الطريقة كانت وسيلة لتوفير الوقت والجهد، حيث أن البيض المسلوق بهذه الطريقة يحتاج إلى وقت أقل في التبريد وبعدها يكون جاهزا للتقديم دون الحاجة لإزالة الأجزاء المتصدعة.

الحجر مع البيض 1024x576 1 1280x720 1

أثر العادة في الحياة اليومية والاقتصادية

العادات التقليدية دي مش بس كانت لها قيمة من ناحية الطهي والسلوك الغذائي، لكنها كانت كمان ليها أثر اقتصادي واجتماعي كبير، في زمن كانت فيه الموارد محدودة وكان كل شيء محسوب، كانت العادات دي بتساهم في تقليل الهدر والحفاظ على قيمة الغذاء، وضع الحجر مع البيض أثناء السلق ساعد العائلات على الحصول على بيض مسلوق مثالي بدون خسائر أو تلف، وبالتالي كان بيساهم في تحسين جودة الوجبات وتوفير تكاليف إعادة الطهي أو التخلص من البيض المتصدع، بالإضافة إلى ذلك، كانت العادة دي بتخلق نوع من التواصل بين أفراد الأسرة، حيث كانت الأمهات وجدات البيوت ينقلن هذه الأسرار والممارسات من جيل لجيل، مما عزز الروابط الاجتماعية والتراث الثقافي، في الوقت الحالي رغم التطور الكبير في طرق الطهي والأجهزة الحديثة، لا يزال بعض الناس يفضلون الطرق التقليدية لما تحمله من طابع تراثي وحكمة متوارثة.

بهذا الشكل بتبرز العادة الشعبية القديمة قيمتها العملية والثقافية، وتوضح لنا أن المصريين زمان كانوا يمتلكون معارف غنية تساعدهم في تحسين حياتهم اليومية باستخدام موارد محدودة وبطرق مبتكرة.