في حادثة غير متوقعة تحولت ورقة إجابة طالب جامعي إلى موضوع مثير للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما كتب إجابة بعيدة تمامًا عن الأسئلة المطروحة بدلاً من المحاولة اختار الطالب الصدق في التعبير عن إحباطه وموقفه من الامتحان مما جعل قصته تنتشر بسرعة وتثير ردود فعل متباينة بين الدعم والانتقاد ، فماذا كتب هذا الطالب؟ وكيف كان رد فعل الدكتور والناس على السوشيال ميديا؟
إجابة صادمة تثير الجدل
في لحظة من الصراحة المطلقة كتب الطالب في ورقته الامتحانية: “أنا عارف إن حلي ده ماينجحنيش، لكن أقسم بالله ذاكرت وعملت اللي عليا ودخلت اللجنة ماعرفتش أحل. ولكن أملي في الله كبير وعارف والله يا دكتور إنكم مقصرتوش في الشرح، لكن قضاء الله وقدره ” ، وكلماته حملت الكثير من المشاعر وجعلت الكثيرين يتساءلون عن الضغوط التي يتعرض لها الطلاب خلال الامتحانات.
رد فعل الدكتور
تفاجأ الدكتور المصحح بهذه الإجابة غير المتوقعة وعلق لاحقًا قائلاً:”هذه ليست إجابة أكاديمية لكنها بالتأكيد تعكس واقعًا يعيشه بعض الطلاب وشعرت بتأثر شديد عند قراءتها ولكن في النهاية التقييم يعتمد على الإجابات الصحيحة” ، وهذا التعليق أظهر التوازن بين التعاطف مع الطالب والالتزام بمعايير التصحيح.
تفاعل السوشيال ميديا
انقسمت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي إلى فئتين:
- الداعمين: رأى البعض أن الطالب يعبر عن معاناة حقيقية يواجهها الكثيرون بسبب الضغوط الدراسية، وأشادوا بصدقه.
- المنتقدين: اعتبر آخرون أن الطالب كان عليه الاستعداد بشكل أفضل بدلاً من كتابة رسالة تعاطف في ورقة الامتحان.
الضغوط الدراسية ومشكلة تحتاج إلى حلول
سواء كان موقف الطالب مبررًا أم لا ، فإن هذه الحادثة تسلط الضوء على مشكلة الضغوط الدراسية التي يواجهها العديد من الطلاب والامتحانات أصبحت مصدر قلق وتوتر وهناك حاجة ملحة لتوفير دعم نفسي للطلاب بجانب التوجيه الأكاديمي ويعتقد البعض أن أساليب التعليم الحالية تعتمد على الحفظ أكثر من الفهم مما يجعل بعض الطلاب يعانون في الامتحانات رغم محاولتهم الدراسة بجدية وربما يكون الحل في تطوير طرق التدريس بحيث تعتمد أكثر على الفهم والتطبيق بدلاً من الحفظ والتلقين ، والطلاب بحاجة إلى بيئة تساعدهم على التفوق دون الشعور بالضغط الهائل سواء من الأهل أو من النظام التعليمي نفسه وتوفير ورش عمل لإدارة الضغوط وتحسين استراتيجيات المذاكرة قد يكون حلاً عمليًا لمثل هذه المشكلات.