تعمل الحكومة المصرية على تطبيق آلية دقيقة للتحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي المباشر، كجزء من جهودها لتحديث منظومة الدعم وضمان وصوله إلى الفئات المستحقة، خاصة محدودي الدخل، هذه الخطوة تهدف إلى تقليل الهدر وتحقيق أكبر قدر من الكفاءة والعدالة في توزيع الدعم.
آليات التحول من الدعم العيني إلى النقدي
شهدت أروقة البرلمان ومجلس الحوار الوطني مناقشات مستفيضة حول آليات التحول من الدعم العيني إلى النقدي، وقد أفرزت هذه النقاشات عدة مقترحات تهدف إلى تحقيق عدالة التوزيع وضمان حصول المواطن البسيط على حقه الكامل. كما تتضمن هذه المقترحات عملية تنقيح دقيقة للفئات المستفيدة، لضمان استبعاد غير المستحقين.
وصرّح الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بأن الدعم النقدي يمثل خيارًا أكثر حوكمة مقارنة بالدعم العيني، حيث يتيح وصول الدعم بشكل مباشر إلى المستحقين دون تدخلات تؤدي إلى تسربه خارج المنظومة.
وبالحديث عن تفاصيل الدعم الحالي، فقد جاءت على هذا النحو:
- يبلغ إجمالي قيمة دعم الخبز في الموازنة العامة الحالية حوالي 98 مليار جنيه.
- من هذا المبلغ، يخصص 90 مليار جنيه لدعم رغيف الخبز، بينما تُستخدم 2.5 مليار جنيه لدعم نقاط الخبز.
- المواطن الذي يوفّر حصته من الخبز يحصل على نقاط بقيمة 10 قروش لكل رغيف موفّر، وهو ما يعتبر شكلاً آخر من أشكال الدعم.
الدعم النقدي المقترح للفرد
- عند تقسيم 98 مليار جنيه على 70 مليون مستحق للدعم، سيحصل كل فرد على دعم سنوي قيمته 1400 جنيه، أي حوالي 100 جنيه شهريًا.
- في حال التحول إلى دعم نقدي شامل، يقدر أن يحصل كل فرد على 200 جنيه نقديًا للسلع الأساسية بالإضافة إلى 100 جنيه لدعم الخبز.
- أسرة مكونة من أربعة أفراد ستحصل على دعم نقدي شهري يصل إلى 1200 جنيه.
مقترحات لزيادة قيمة الدعم على بطاقات التموين
بالتوازي مع هذه الجهود، تقدم عدد من النواب بمقترحات برلمانية لزيادة قيمة الدعم المقدم على بطاقات التموين لمواجهة ارتفاع الأسعار، تشمل هذه المقترحات:
- رفع قيمة الدعم المقدم لكل فرد على البطاقة التموينية من 50 جنيهًا إلى 75 جنيهًا.
- توفير 2 كجم من اللحوم شهريًا لكل أسرة مسجلة على البطاقة التموينية.
- إضافة 2 كجم من السكر لكل بطاقة تموين.