في العصر الحديث، أصبح الفشار من الوجبات الخفيفة الشهيرة التي يفضلها الكثير من الناس، سواء في السينما أو أثناء مشاهدة التلفاز في المنزل. ومع ذلك، رغم طعمه اللذيذ وسهولة تحضيره، توجد بعض المخاطر الصحية التي قد ترتبط بكيفية تحضير الفشار، خاصة عندما يتم إضافة بعض المكونات غير الصحية إليه. من بين هذه المكونات، يظهر أحد العناصر السامة التي قد تضعها بعض النساء على الفشار، وهو “الزبدة الصناعية” أو ما يعرف بـ”السمنة المهدرجة”، التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة قد تؤثر على الصحة بشكل خطير.
السمنة المهدرجة هي مادة يتم معالجتها كيميائيًا لتحويل الدهون السائلة إلى شكل صلب، وتُستخدم في تحضير العديد من الأطعمة الجاهزة، بما في ذلك الفشار. تكمن المشكلة في أن السمنة المهدرجة تحتوي على نوع من الدهون المتحولة التي قد تضر بالصحة. تشير الأبحاث إلى أن الدهون المتحولة يمكن أن ترفع مستويات الكولسترول الضار (LDL) في الدم، وتخفض مستويات الكولسترول الجيد (HDL)، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بعض أنواع الزبدة الصناعية المستخدمة في الفشار على مواد إضافية مثل الألوان والمواد الحافظة، التي يمكن أن تتراكم في الجسم بمرور الوقت وتسبب مشاكل صحية. من بين هذه المواد مادة “ديوكتيل” وهي مركب كيميائي يُستخدم لتحسين نكهة الفشار. تشير الدراسات إلى أن الديوكتيل قد يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي وتلف في الرئتين عند التعرض له لفترات طويلة، كما يمكن أن يكون له تأثيرات سامة عند استنشاقه.
تعد هذه المواد السامة خطرًا محدقًا على الصحة العامة، وإذا تم تناول الفشار الذي يحتوي على هذه المكونات بشكل متكرر، فقد يزيد من فرص الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني، السمنة، وأمراض القلب.
لحسن الحظ، يمكن تجنب هذه المخاطر من خلال تحضير الفشار بطريقة صحية. من الأفضل استخدام الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند بدلًا من السمنة المهدرجة. كما يمكن تحضير الفشار في المنزل باستخدام المكونات الطبيعية، مما يتيح التحكم في نوع الزبدة أو الزيت المستخدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إضافة التوابل الطبيعية مثل الأعشاب أو الملح الخالي من الصوديوم لتحسين طعم الفشار دون الحاجة للمواد السامة.
في الختام، يعتبر الفشار من الوجبات اللذيذة والخفيفة، ولكن من المهم أن نتوخي الحذر عند تحضيره. الابتعاد عن إضافة الزبدة الصناعية أو المواد الكيميائية الضارة يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحتنا وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بهذه المواد السامة.