في ظل ارتفاع الأسعار وتزايد الطلب على اللحوم البيضاء كبديل اقتصادي للحوم الحمراء، انتشرت ممارسات غير أخلاقية من قبل بعض التجار في محاولة للغش في بيع الدواجن، مؤخرًا، كشف أحد تجار الفراخ عن أساليب صادمة يتم استخدامها للتلاعب في بيع الأوراك والبانيه، مما يثير مخاوف بشأن سلامة المستهلكين وأمان الغذاء.
طرق الغش في بيع الأوراك
أكد التاجر أن بعض البائعين يقومون بإضافة الماء أو المحلول الملحي إلى قطع الأوراك بهدف زيادة وزنها بشكل غير طبيعي، يتم ذلك عن طريق نقع الدواجن لفترات طويلة أو حقنها بماء يحتوي على أملاح ومواد حافظة، وهذه العملية لا تؤدي فقط إلى زيادة الوزن الذي يتحمل المستهلك تكلفته، لكنها قد تؤثر أيضًا على جودة اللحوم ونكهتها.
الغش في البانيه
أما بالنسبة للبانيه، فيوضح التاجر أن بعض التجار يستخدمون مزيجًا من اللحم المفروم المنخفض الجودة مع مخلفات الدواجن وتشكيله على هيئة شرائح بانيه لتقليل التكاليف، كما يتم تغليف المنتج بمواد مبهرجة لإخفاء عيوبه، مما يجعل الكشف عن الغش أمرًا صعبًا على المستهلك.
المخاطر الصحية
هذه الأساليب الغير مشروعة لا تقتصر أضرارها على الجوانب الاقتصادية فقط، بل تمتد لتشكل مخاطر صحية حقيقية، وإذ قد تحتوي المواد المستخدمة على بكتيريا ضارة أو مواد كيميائية غير آمنة يمكن أن تسبب التسمم الغذائي أو مشكلات صحية طويلة الأمد.
كيف يحمي المستهلك نفسه
- الشراء من مصادر موثوقة: ينصح بشراء الدواجن من متاجر معروفة ومعتمدة لضمان جودتها.
- فحص المنتج: يجب ملاحظة لون ورائحة اللحوم؛ اللحوم المغشوشة غالبًا ما تكون ذات مظهر غير طبيعي أو رائحة كيميائية.
- الانتباه للوزن: إذا لاحظت زيادة غير مبررة في وزن الدواجن مقارنة بحجمها، فقد يكون ذلك دليلًا على الغش.
الضمير المفقود والمطلوب
أثارت هذه التصريحات موجة من الغضب والاستياء، حيث يرى كثيرون أن انعدام الضمير لدى بعض التجار هو السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة، ويبقى الحل في فرض رقابة صارمة من الجهات المختصة وتشديد العقوبات على المخالفين، لضمان حماية المستهلكين وردع المخالفين.
الغش في بيع الدواجن هو جرس إنذار جديد حول تدهور الأخلاقيات التجارية، ومع ذلك، يمكن للمستهلك الواعي أن يلعب دورًا كبيرًا في التصدي لهذه الممارسات من خلال اختياراته اليومية