في خطوة تعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، أعلنت شركة بي بي البريطانية عن اكتشاف جديد للنفظ والغاز في منطقة كينج مريوط الواقعة في شمال البحر الأبيض المتوسط يأتي هذا الاكتشاف في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قطاع الطاقة المصري وجذب الاستثمارات الأجنبية.
تفاصيل الاكتشاف وأهميته
أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عن هذا الاكتشاف خلال مؤتمر صحفي، واصفًا إياه بأنه “واعد”، حيث يُتوقع أن يسهم في تعزيز إنتاج مصر من الموارد الهيدروكربونية وعلى الرغم من عدم الكشف عن الحجم الدقيق للاحتياطيات المكتشفة حتى الآن، إلا أن مدبولي أكد أن المؤشرات الأولية إيجابية، مع احتمالية وجود اكتشافات أخرى في نفس المنطقة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح رئيس الوزراء أن الاكتشاف يشمل النفط والغاز الطبيعي، مما يعزز التكهنات بشأن إمكانيات المنطقة الغنية بالموارد، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول الاكتشاف خلال الأسابيع القادمة بعد استكمال عمليات التقييم الفني.
دعم الحكومة لقطاع الطاقة وجذب الاستثمارات
يتزامن هذا الاكتشاف مع مساعي الحكومة المصرية لتوسيع استثماراتها في قطاع الطاقة، لا سيما من خلال تقديم حوافز للشركات الأجنبية وتحسين بيئة الاستثمار وأكد مدبولي أن الحكومة ملتزمة بسداد المستحقات المالية للشركاء الأجانب، وهو ما ساهم في تشجيع شركات كبرى مثل بي بي على تكثيف أعمالها الاستكشافية في مصر.
وقال مدبولي: “انتظام الدولة المصرية في سداد مستحقات الشركاء الأجانب دفعهم إلى توسيع أعمال الاستكشاف، وبدأ العائد يظهر خلال الفترة الحالية.”
مصر كمركز إقليمي للطاقة
يُعد هذا الاكتشاف إضافة مهمة لسلسلة من الاكتشافات الكبرى التي حققتها مصر في السنوات الأخيرة، مثل حقل ظهر العملاق، الذي ساهم في تحويل البلاد إلى مركز رئيسي لتصدير الغاز الطبيعي.
ويعزز هذا الاكتشاف الجديد مكانة البحر الأبيض المتوسط كأحد أهم المناطق العالمية لاستكشاف النفط والغاز، حيث تتنافس دول مثل إسرائيل وقبرص واليونان على استكشاف موارد الطاقة في المنطقة.