في كشف أثري استثنائي، تمكن فريق من علماء الآثار من العثور على أسرار جديدة داخل هرم الملك ساحورع بمنطقة سقارة، حيث يعد هذا الاكتشاف من أهم الإنجازات الأثرية الحديثة، إذ يمنح الباحثين فرصة نادرة لفهم المزيد عن طقوس ومعتقدات المصريين القدماء خلال الأسرة الخامسة، ولا يقتصر الأمر على تقديم رؤية جديدة عن تاريخ ذلك العصر، بل يعكس أيضًا مدى تطور الفكر الديني والمعماري للحضارة المصرية القديمة.
هرم ساحورع أكثر من مجرد مقبرة ملكية
يعد هرم ساحورع في أبو صير من أبرز الشواهد المعمارية على عبقرية الفراعنة، فالملك ساحورع كان معروفًا بابتكاراته في الفن والعمارة، ويكشف الاكتشاف الأخير عن أن الهرم لم يكن مجرد مدفن ملكي، بل مركزًا هامًا لممارسة الطقوس الدينية، وتعكس التصاميم الفريدة للهرم تطورًا واضحًا في الهندسة المعمارية والروحانية، مما يجعله أكثر من مجرد بناء حجري، بل رمزًا لعظمة الحضارة المصرية.
نصوص وطقوس جنائزية غير مسبوقة
خلال أعمال التنقيب، تم العثور على نصوص جنائزية لم تكن معروفة من قبل، بالإضافة إلى أدوات استخدمت في الطقوس الدينية، إلى جانب اكتشاف غرف جديدة داخل الهرم لم يتم توثيقها سابقًا، وهذه الاكتشافات توفر معلومات قيمة عن كيفية تعامل المصريين القدماء مع العالم الآخر، ما يعزز فهمنا لمعتقداتهم حول الروح والخلود.
تأثير عالمي وإشادة دولية
لاقى هذا الاكتشاف اهتمامًا واسعًا في الأوساط الأثرية، حيث أشاد الخبراء بجهود الفريق المصري الذي قاد عمليات التنقيب، فيثبت هذا الإنجاز الدور الريادي لمصر في دراسة الحضارة الفرعونية، كما يسهم في تعزيز فهمنا للتاريخ الإنساني وثراء الثقافة المصرية القديمة.