في عالمٍ تسوده الابتكارات التكنولوجية المتسارعة، ظهر اختراع فريد من نوعه قد يبدو للوهلة الأولى وكأنه مزحة، لكنه يحمل في طياته مفهومًا علميًا حقيقيًا. شاب عربي في العشرينيات من عمره، يُدعى “أحمد السعدي”، تمكن من تشغيل هاتف محمول باستخدام حبة بطاطس عادية بدلًا من البطارية التقليدية، في تجربة قد تغيّر مستقبل الطاقة في الأجهزة الإلكترونية.
شاب يبتكر هاتف يعمل بالطماطم
كان أحمد، الطالب في كلية الهندسة الكهربائية، يبحث عن طرق بديلة لتشغيل الأجهزة الإلكترونية باستخدام مصادر طاقة غير تقليدية. أثناء إحدى تجاربه في مختبره الصغير، استوحى الفكرة من التجارب المدرسية القديمة التي تُستخدم فيها البطاطس لتوليد الكهرباء، لكنه تساءل: “لماذا لا يمكن تشغيل هاتف بالكامل بهذه الطريقة؟”
آلية عمل الهاتف بالبطاطس
استند أحمد في اختراعه إلى حقيقة علمية مفادها أن البطاطس تحتوي على نسبة عالية من النشا والأملاح التي يمكنها توليد تيار كهربائي منخفض عند توصيلها بأقطاب معدنية مناسبة، مثل النحاس والزنك.
قام الشاب الطموح بتوصيل عدة قطع من البطاطس بأسلاك نحاسية وأقطاب معدنية، مما أدى إلى إنتاج تيار كهربائي مستمر. ثم استخدم دائرة كهربائية منظمة لرفع الفولتية إلى المستوى المطلوب لتشغيل الهاتف. وعلى الرغم من أن التجربة الأولية لم توفر طاقة كافية لعمل الهاتف لفترة طويلة، إلا أنها أثبتت إمكانية تشغيل الجهاز بالفعل.
التحديات التي واجهها
لم تكن الطريق إلى هذا الاكتشاف سهلة، إذ واجه أحمد عدة مشكلات، أبرزها ضعف التيار الكهربائي الناتج عن البطاطس، والحاجة إلى تحسين كفاءة نقل الطاقة. كما أن استخدام عدد كبير من البطاطس لتشغيل هاتف واحد قد يكون غير عملي حاليًا.
هل يمكن أن يكون هذا الاختراع عمليًا؟
قد يبدو تشغيل هاتف ببطاطس أمرًا غير عملي على نطاق واسع، لكنه يفتح آفاقًا جديدة في البحث عن مصادر طاقة مستدامة وغير تقليدية. الفكرة قد يتم تطويرها مستقبلًا لتشمل أنواعًا أخرى من الخضروات أو حتى مواد عضوية أكثر كفاءة.
الطموحات المستقبلية
يأمل أحمد أن يحصل على دعم من شركات التكنولوجيا لإجراء مزيد من الأبحاث، وربما تحسين كفاءة هذه الفكرة لتصبح أكثر عملية. فهو يؤمن بأن العالم بحاجة إلى حلول جديدة لمشكلة الطاقة، وربما تكون البطاطس مجرد البداية لثورة في مجال الطاقة الحيوية.
قد يكون هذا الاختراع غريبًا بعض الشيء، لكنه يُثبت أن الإبداع والبحث العلمي قادران على تحقيق المستحيل. ومن يدري؟ ربما في المستقبل، بدلاً من البحث عن شاحن، سنبحث عن أقرب سوق للخضروات لشحن هواتفنا!