صرحت علماء المحيطات عن وجود جبل أسفل المياه في المحيط الهادئ قد يبلغ إرتفاعه 1.9 ميل (3109 أمتار)، وهو ما يساوى تقريبا أربعة أضعاف إرتفاع برج خليفة أطول مبنى في العالم، كما تحقق هذا الاكتشاف المميز بسبب جهود معهد شميدت للمحيطات داخل كاليفورنيا ويعبر عن خطوة ضخمة نحو فهم تضاريس قاع البحر، كما أن هذا الإنجاز قد يعكس ضرورة التكنولوجيا الجديدة في استكشاف المحيطات، مع تكاثر الاهتمام بالمحيطات يساعد هذه الاكتشافات في معرفة العالم البحري، وبالإضافة إلى ذلك تساهم في تقديم رؤى حديثة عن البيئة البحرية.
أذكر معلومات عن هذا الاكتشاف
إليكم كافة التفاصيل عن هذا الإكتشاف وتتمثل فيما يلى:
- يقع الجبل الحديث على بعد 900 ميل (1448 كيلومترا) من سواحل تشيلي ويعد جزءًا من سلسلة جبال أسفل الماء تحوي بيئات بحرية مختلفة وغنية.
- كما تحتوى هذه البيئة أسفل الماء حدائق من الإسفنج وشعاب مرجانية قديمة وأنواع بحرية فريدة، رغم ذلك نوع غير مألوف من الحبار قد تم تصويره للمرة الأولى عن طريق هذة الرحلة الاستكشافية.
- كما تم استعمال نظام سونار حديث مثبت على سفينة البحث R/V Falkor لرسم خريطة للجبل.
- أثبتت جوتيكا فيرماني المديرة التنفيذية للمعهد أن الموجات الصوتية المستعملة في المسح تساعد في قياس الزمن الذي تستغرقه للرجوع بعد الارتداد عن السطح، مما يوفر العثور على معلومات دقيقة عن تضاريس قاع البحر.
ما أهمية هذا الاكتشاف
حاليًا تم رسم 26% فقط من قاع البحر بشكل دقيق، رغم من أن قاع البحر قد يمثل 71% من سطح كوكبنا، حيث يظهر هذا الاكتشاف ضرورة استكشاف الكثير من الأماكن البحرية التي تظل غير مألوفة، كما يقدر العلماء بوجود ما لا ينقص عن 100 ألف جبل بحري كما يزيد لأكثر من 1000 متر حول العالم، وهذه الجبال تتيح مواطن ضرورية لمجموعة مختلفة من الأنواع البحرية.
الجبل الذي قد تم اكتشافه حديثًا يتخطى إرتفاعه جبل أوليمبوس في اليونان (2917 مترًا)، ورغم ذلك هو أقل إرتفاعًا من جبل فوجي في اليابان (3776 مترا)، هذا يوضح مدى تعقيد وإختلاف البيئات البحرية أسفل سطح المحيطات.