“بسببه الدنيا مقلوبه” .. اكتشاف أكبر منجم ذهب في العالم في هذه الدولة به مئات الأطنان من الذهب .. صدمة كبيرة لدول الخليج !!!

في إعلان غير متوقع كشفت الإكوادور عن اكتشاف أكبر منجم ذهب في العالم، حيث تقدر احتياطياته بمئات الأطنان، مما يجعله واحدا من أكبر الاكتشافات في تاريخ التعدين الحديث هذا الحدث الاستثنائي يمكن أن يحدث تغييرا في المشهد الاقتصادي في الشرق الأوسط والعالم حيث تظهر الإكوادور كلاعب جديد في قطاع المعادن الثمينة، فما هو تأثير هذا الاكتشاف على الاقتصاد الإكوادوري والدولي، وما هي العواقب المحتملة على موازين القوة الاقتصادية.

تفاصيل اكتشاف أكبر منجم ذهب فى الإكوادور

2024 03 26 1711435619 

يقع المنجم الجديد في منطقة إيمبا بورا التي تبعد 90 كيلومترا عن العاصمة كيتو، وتعرف هذه المنطقة بثرائها الطبيعي، لكن هذا الاكتشاف نقلها إلى مستوى مختلف تماما بدأ العمل على تطوير المنجم في عام 2021 نتيجة لجهود كبيرة من الحكومة والشركات المحلية والدولية من المتوقع أن يبدأ الإنتاج الفعلي للذهب في عام 2024، وفقا للتقديرات، يحتوي هذا المنجم على احتياطيات ضخمة تجعله ثاني أكبر منجم ذهب في العالم من حيث الحجم يمثل هذا الاكتشاف فرصة تاريخية للإكوادور لتعزيز اقتصادها، حيث يتوقع أن تتحول البلاد إلى إحدى الدول الرائدة في تصدير الذهب عالميا.

تحول استراتيجي للاقتصاد الإكوادوري

لطالما استندت الإكوادور إلى قطاعات تقليدية مثل النفط والزراعة في تعزيز اقتصادها، لكن اكتشاف هذا المنجم قد يغير مستقبل البلاد الاقتصادي بشكل كبير:

  • زيادة الاستثمارات الأجنبية: يتوقع أن يجذب المنجم انتباه المستثمرين الدوليين، مما سيساهم في زيادة حجم الاستثمارات في البلاد.
  • تحفيز الصناعات المحلية: سيساهم المنجم في تعزيز الطلب على الخدمات اللوجستية والبنية التحتية والتكنولوجيا.
  • توفير فرص العمل: سيساهم المنجم في إنتاج الآلاف من الوظائف المباشرة وغير المباشرة، مما يساعد على تقليص معدلات البطالة وتعزيز مستوى المعيشة.

التزام بالتنمية المستدامة

في تصريح له، أكد نائب وزير المناجم في الإكوادور فرناندو بنا الكازار التزام الحكومة بتطبيق استراتيجيات تعدين مستدامة، و الغرض من  ذلك إلى تحقيق توازن بين استخراج الموارد وتحسين مستوى معيشة السكان المحليين مع الحفاظ على البيئة، وأوضح بنا الكازار أن عائدات التعدين ستستعمل في تعزيز البنية التحتية وتطوير الخدمات الرئيسية مثل التعليم والصحة، مع ضمان توزيع عادل للثروة الناتجة عن الذهب.

ما الذي يعنيه هذا الاكتشاف للأسواق الدولية

لا يقتصر أثر هذا الاكتشاف على الإكوادور وحسب، بل سينعكس أيضا على أسواق الذهب العالمية:

  • تغيرات في العرض والطلب: مع ارتفاع إنتاج الذهب من الإكوادور، قد تشهد الأسواق العالمية تراجعا طفيفا في أسعار الذهب بسبب زيادة العرض.
  • تعزيز التنافسية الدولية: دخول الإكوادور كمصدر أساسي للذهب سيجعلها تنافس مباشرة الدول الكبرى في هذا المجال مثل جنوب إفريقيا وأستراليا وروسيا.
  • تغيير موازين القوة الاقتصادية: يتيح الاكتشاف إمكانية إعادة تشكيل ملامح القوة الاقتصادية على مستوى العالم، حيث يمكن أن تصبح الإكوادور مركزا اقتصاديا بارزا في أمريكا اللاتينية.

تأثيراته على الشرق الأوسط

على الرغم من أن الاكتشاف موجود في الإكوادور، إلا أن تأثيراته ستمتد إلى منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج التي تستند بشكل كبير على النفط، قد تواجه هذه الدول تحديا جديدا في تنويع اقتصاداتها، ومع ارتفاع احتياطيات الذهب في الأسواق العالمية سيكون عليها تحسين استثماراتها في قطاعات أخرى للحفاظ على تنافسيتها الاقتصادية.