في الآونة الأخيرة، سلطت الزلازل التي ضربت إثيوبيا الضوء على أزمة قد تكون تهدد استقرار السدود العملاقة في المنطقة، وتحديدا سد النهضة الإثيوبي، يعتقد العديد من الخبراء في علم الجيولوجيا أن الهزات الأرضية التي حدثت في إثيوبيا كشفت عن علامات تشير إلى أن السد قد يكون في خطر حقيقي من الانهيار في المستقبل القريب إذا لم تتخذ التدابير المناسبة.
السد وارتباطه بالزلازل
سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي يعتبر أحد أكبر المشاريع المائية في إفريقيا، يعد حجر الزاوية لتطوير موارد الطاقة في إثيوبيا، ولكن بناءه على نهر النيل الأزرق في منطقة غير مستقرة زلزاليا كان محل جدل واسع، الزلازل التي وقعت مؤخرا بالقرب من السد أثارت تساؤلات عديدة حول قدرة السد على تحمل الزلازل، إذ يعتقد أن المنطقة التي يقع فيها السد قد تكون عرضة لهزات أرضية أكثر تكرارا في المستقبل، وهو ما يعزز مخاوف العلماء من تأثير هذه الزلازل على بنيته التحتية.
علماء الجيولوجيا يكشفون المفاجأة
أوضح علماء الجيولوجيا أن الزلازل التي هزت إثيوبيا في الآونة الأخيرة قد تكون نتيجة لضغط متزايد على الطبقات الجيولوجية تحت سطح الأرض، هذا الضغط يمكن أن يتسبب في تغيير في النشاط الزلزالي، وقد يؤدي إلى وقوع هزات أرضية أقوى في المستقبل، وأشار البعض إلى أن هذه الزلازل قد تكشف عن تفاعلات غير مرئية تؤثر على استقرار السد، مما يضعه في خطر من انهيار مفاجئ إذا لم تتم معالجته بشكل عاجل.
ماذا يجب أن يحدث الآن؟
أوصى العلماء بضرورة إجراء تقييم شامل لدور الزلازل في المنطقة وتأثيرها على السدود، من المهم أن ينفذ برنامج إصلاحات هندسية للحد من المخاطر المحتملة، بما في ذلك تعزيز الأساسات وإعادة النظر في تصميم السد ليكون قادرا على تحمل النشاط الزلزالي المستقبلي.