هنقب على وش الدنيا … “اكتشاف هيخلينا اغنى دوله فى العالم” … تحت البحر ومحدش عارف يطلعهم كنوووز تحت الماء!!!

رغم أن المحيطات تحتوي على كميات ضخمة من الذهب المذاب في مياهها، فإن عملية استخراجه تظل تحديًا كبيرًا من حيث التقنية والتكلفة. سنتناول في هذا المقال الأسباب التي تجعل من استخراج الذهب من البحار فكرة غير عملية في الوقت الراهن.


حجم الذهب في المحيطات

تشير الأبحاث إلى أن المحيطات تضم ما يقارب 20 مليون طن من الذهب المذاب. لكن المشكلة تكمن في أن تركيز الذهب في مياه البحر منخفض للغاية، إذ يحتوي كل لتر واحد على حوالي 13 جزءًا من المليار من الذهب. ورغم ضخامة الكمية الإجمالية، إلا أن هذا التركيز الضئيل يجعل استخراج الذهب مكلفًا وغير مجدٍ اقتصاديًا.


التحديات التقنية لاستخراج الذهب

  1. انخفاض تركيز الذهب:
    • يتطلب استخراج الذهب من مياه البحر استخدام تقنيات معقدة نظرًا لانخفاض تركيز المعدن. الطرق التقليدية غير فعالة في هذه الحالة، ما يستلزم تطوير أنظمة ترشيح دقيقة أو استخدام مواد كيميائية متقدمة، مما يرفع من تكاليف العملية.
  2. أعماق المحيطات:
    • توجد رواسب الذهب غالبًا في أعماق سحيقة تصل إلى آلاف الأمتار، ما يجعل الوصول إليها صعبًا للغاية. يتطلب التنقيب في هذه الأعماق معدات متطورة وتقنيات خاصة لتحمل الضغط الهائل، وهو ما يزيد من تعقيد وكلفة العملية.
  3. الأثر البيئي:
    • عمليات استخراج الذهب من البحار قد تسبب أضرارًا جسيمة للبيئة البحرية، مثل تدمير المواطن الطبيعية للكائنات البحرية وتلويث المياه. هذه التأثيرات تجعل العديد من الشركات والحكومات تتردد في الدخول بمثل هذه المشاريع.

التكاليف الاقتصادية لاستخراج الذهب من البحر

تعتبر التكاليف المرتفعة أحد أبرز العوائق أمام استخراج الذهب من المحيطات. تشير التقديرات إلى أن تكلفة استخراج كيلوغرام واحد من الذهب البحري قد تصل إلى 1.5 مليون – 3 ملايين دولار، وهو مبلغ ضخم مقارنة بتكاليف استخراج الذهب من المناجم التقليدية التي تحتوي على تركيزات أعلى وتحتاج لتقنيات أقل تعقيدًا.


هل هناك أمل في المستقبل؟

على الرغم من التحديات الحالية، فإن التطور السريع في مجال التكنولوجيا قد يجعل استخراج الذهب من البحر أكثر جدوى في المستقبل. يعمل العلماء على تطوير:

  • مواد كيميائية أكثر فعالية في استخلاص الذهب.
  • تقنيات تعدين متقدمة تقلل من التكلفة وتحد من التأثير البيئي.
  • استغلال مصادر الطاقة المتجددة لتقليل تكاليف التشغيل.

إذا نجحت هذه الابتكارات، فقد يصبح استخراج الذهب من البحر مشروعًا مربحًا وواقعيًا في السنوات القادمة.

رغم الكميات الهائلة من الذهب الموجودة في أعماق البحار، تظل التحديات التقنية، والتكاليف الباهظة، والمخاطر البيئية عوائق رئيسية أمام استغلال هذه الثروة. ومع ذلك، فإن التطور المستمر في التقنيات قد يفتح الباب يومًا ما أمام الاستفادة من هذه الموارد، مما قد يحدث تحولًا كبيرًا في صناعة التعدين عالميًا.