“ولا عمرك سمعت عنها”!!!…اسرار عن البرص ولماذا يجيب قتله …الحق اعرفها!!!

في عصور قديمة كان الامراض تنشر رهبة بين الناس ومن بين الامراض التي شدت انتباه المجتمعات الاسلامية والديانات الاخري كان البرص الذي، اعتبر علامة للنذور واضطراب الروح والجسد وقد انعكس هذا الخوف في الاجتهادات القديمة التي كانت تبحث، عن حلول جذرية لمواجهة الامراض المعدية ومن هذه الحلول ما تضمنه نهج التطهير الذي تطرق له النبي في بعض الروايات والذي يشير الى القضاء على هذا المرض الذي يحمل في طياته اثر، خطير على الفرد والمجتمع وقد سجل التاريخ اساطير وحكايات عن تأثير البرص على الاماكن المقدسة وانعكاسه على نظام الحياة الاجتماعية حيث كان يرمز الى، فساد متراكم يستدعي تصحيح المسار من خلال اتخاذ اجراءات حاسمة للحفاظ على سلامة المجتمع

امر النبي في قتل البرص وتفسيره

بحسب روايات قديمة يعود سبب امر النبي بقتل البرص الى رؤية خاصة قائمة على الوقاية من انتشار عدوى تهدد سلامة البشر كان البرص في تلك الحقبة ليس، مجرد مرض ظاهر على الجسد بل كان يحمل دلالات روحية ونفسية عميقة اذ اعتبره بعض العلماء رمز للفساد الداخلي والانحراف الاخلاقي وقد دفعت هذه المعاني النصوص الدينية الى الدعوة، لازالة كل ما يشكل خطرا على النسيج الاجتماعي فانهامر صادر للحفاظ على صحة المجتمع من خلال اتخاذ تدابير، صارمة لمواجهة الامراض المعدية وقد كان القضاء على البرص بمثابة قرار وقائي منع من خلاله انتشار حالة من الاضطراب والانقسام في صفوف البشر

البرص من المنزل 1 1

الاضرار الخفية للبرص على الانسان وخلاصة مفاجئة

يتجاوز تأثير البرص المظهر الخارجي للمرض ليصل الى ابعاد نفسية واجتماعية عميقة ففي الجانب الصحي يسبب البرص اختلالا في وظائف الجسم واضطرابات مزمنة تؤدي الى تدهور الحالة العامة، للانسان كما انه يترك اثر سلبي على نفسية المصاب نتيجة الوصمة الاجتماعية التي تحيط به مما تؤدي الى، شعوره بالعزلة ونفور المجتمع وقد تكشف الدراسات الحديثة عن ان هذه الوصمة تحمل رسالة تحذيرية تدعو الانسان الى العناية بنظافة جسده وعقله وان اتباع الاجراءات، الوقائية يعد السبيل للحفاظ على الصحة العامة وفي نهاية المطاف يظهر الامر بان البرص لم يكن مجرد مرض جسدي بل رمز يحمل في طياته دعوة للاستيقاظ، من غفلة المجتمع وللبحث عن حلول جذرية تعيد الانسجام والاخلاص في حياة البشر