من الأمور التي قد تثير قلق الآباء هو ظهور شعر كثيف على جسم أطفالهم في مرحلة عمرية صغيرة، خاصة إذا كان ذلك في المناطق التي لا يتوقعونها مثل الذراعين، الساقين، الظهر أو الوجه. في الحقيقة، هذا الأمر ليس غير طبيعي تمامًا، حيث يمكن أن يكون ناتجًا عن عوامل وراثية إذا كان أحد الوالدين يعاني من كثافة شعر مماثلة.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الأدوية التي تتناولها الأم أثناء الحمل قد يكون لها تأثير على نمو الشعر عند الطفل، مما قد يؤدي إلى زيادة كثافة الشعر في أماكن متفرقة من جسمه. الطبيب المختص الذي يمتلك المعرفة بتاريخ الأم الصحي يمكنه تحديد السبب المحتمل لهذه الظاهرة بشكل دقيق.
على الرغم من أن معظم الأطباء قد لا يكون لديهم تفسيرات دقيقة لهذا الموضوع، إلا أنهم يتفقون على أن كثافة الشعر الزائدة على الجسم تعتبر حالة قد تحتاج إلى متابعة طبية، وقد يستدعي الأمر مراجعة طبيب متخصص في الأمراض الجلدية للأطفال. إذا لم يظهر أي مؤشرات على مشكلة صحية أخرى، فهذا غالبًا يعني أن الطفل في حالة صحية جيدة.
من المهم أن ينبه الأطباء الأمهات إلى عدم محاولة إزالة الشعر باستخدام وسائل غير مناسبة مثل الحلاقة أو الشمع، حيث أن هذه الإجراءات قد تؤذي بشرة الطفل الحساسة. بدلاً من ذلك، يمكن أن يكون العلاج بالليزر خيارًا مناسبًا بعد استشارة طبيب مختص في الأطفال.
إذا كانت كثافة الشعر غير طبيعية، من الممكن أن يتطلب الأمر إجراء فحوصات طبية لمعرفة ما إذا كان هناك خلل هرموني. في بعض الحالات، قد يتطلب العلاج تدخلًا دوائيًا أو جراحيًا إذا لزم الأمر.